قال شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور إن الحزب في انتظار اتخاذ مواقف حاسمة من قبل مؤسسة الرئاسة، تجاه ما أسماه ب"أخونة الدولة". وأضاف: في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الأناضول التركية: "الحزب تقدم بالملف (بشأن دلائل ومؤشرات أخونة الدولة) لمؤسسة الرئاسة من باب النصيحة والتحذيرات الأولية، وإذا لم يكن هناك موقف حاسم تجاه منع تسلل الإخوان لمفاصل الدولة سنكشف عن تفاصيل الملف كاملة". واعتبر أن هدف حزب النور من فتح هذا الملف هو "الحفاظ على المشروع الإسلامي الذي يتعرض لخطر الآن"، على حد قوله. وأضاف: "ليس من مصلحة الإخوان ولا أي فصيل آخر السيطرة بمفرده على مفاصل الدولة الآن"، مشددًا على ضرورة أن يكون الفيصل في تولي الوظائف العامة معتمدًا على مبدئي تكافؤ الفرص والكفاءة. من جانبه، قال سيد مصطفى، نائب رئيس حزب النور: "ربما من الطبيعي أن يتقلد قيادات حزب الحرية والعدالة (المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر) بعض المناصب العليا في البلاد، لكن المشكلة في تولي أعضاء الحزب والجماعة للمناصب الوسطى والصغرى في إدارات الدولة المختلفة"، معتبرًا أن ذلك يأتي ضمن "مخطط أخونة الدولة"، على حد قوله. وأضاف في تصريحات للأناضول: "هناك حالة من الشحن المجتمعي نتيجة الانسداد السياسي الذي نعيشه، وفي الوقت ذاته نرى حزب الحرية والعدالة يعمل بمفرده وينفرد بالمشهد السياسي". وفي رده على اتهامات حزب النوب، قال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، لمراسلة الأناضول: "البينة على من ادعى". وشدد على عدم صحة "الحديث عن أخونة الدولة"، معتبرًا أن "من يبغض الإخوان يطرح هذا الاتهام من باب شيطنة الإخوان، بينما يطرحه الحلفاء الأيديولوجيون من باب المنافسة السياسية". ورأى عارف أن "وضع مؤسسات الدولة المليء بالفساد والمترهل من الداخل لا يسمح بحالة التغلغل داخلها ومن يتحدث عن تغلغل الإخوان فهذه أوهام، وهناك أسماء تنشر عن قيادات إخوانية تم تعيينها في مؤسسات الدولة والحقيقة أنهم في عداد الموتى". وطالب المسئول الإخواني حزب النور بالكشف عما رصده تجاه ما يقول إنها دلائل عن "أخونة الدولة"، وقال: "نحن متفهمون حالة التصعيد الانفعالي من قبل حزب النور بعد أزمة إقالة خالد علم الدين القيادي بالحزب من الهيئة الاستشارية للرئيس محمد مرسى". وفي سياق متصل، كشف مصدر مطلع بمؤسسة الرئاسة المصرية أن باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية، ستقوم بدراسة ملف "أخونة الدولة" الذي تسلمته من رئيس حزب النور. وفي تصريحات للأناضول مفضلاً عدم الكشف عن هويته، توقع المصدر ذاته أن تدعو الشرقاوي لاجتماع مع قيادات النور الأسبوع القادم لمناقشة هذا الملف.