رد الدكتور أيمن نور مؤسس حزب "الغد" بهجوم عنيف على اتهامات الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة "كفاية" واصفًا إياه بأنه "شخص غير مؤثر"، في أعقاب انسحابه من حملة "مصريون ضد التوريث" (ما يحكمش) ردًا على علاقة الأول بالأمريكيين، مؤكدًا أنه ليس بحاجة لأن يثبت أنه زعيم المعارضة. ورفض نور ما ساقه قنديل من أسباب وملابسات حول انسحاب حركة "كفاية" من حملة "مصريون ضد التوريث"، قائلا في تصريح ل "المصريون" إن كلامه غير صحيح وإن أعضاء الحملة اتفقوا منذ البداية في اجتماع تشاوري قبل عقد المؤتمر الصحفي التأسيسي بتحديد يوم 14 أكتوبر لتدشين الحملة واختيار الدكتور حسن نافعة منسقا عاما للحملة، مشددا على أن ذلك جاء باختياره رغم رفض قنديل ذلك. وأضاف: "قنديل كانت لدية تحفظات كثيرة ورغبات كثيرة واستجبت للكثير منها والتي كانت منها إصراره على تغيير اسم الحملة ل "ما يحكمش" بدلا من "الحملة المصرية ضد التوريث" واستجبت لرغبته برغم اعتراضي على تحفظاته غير المجدية، وقلت له بالنص "لا يهم لون القط المهم شراسة القط". وكان المنسق العام ل "كفاية" قال إن أيمن نور عقد المؤتمر التأسيسي للحملة دون علم الأعضاء وإنه ما أراد بذلك إلا أن يظهر للجميع بأنه زعيم المعارضة في هذا المؤتمر، موضحًا في الوقت ذاته أن لديه وثائق لدعوات موجهه لنور من أربع منظمات أمريكية وهي: ائتلاف المنظمات المصرية في أمريكا- وهي جماعة تضم أعضاء من أقباط المهجر المرتبطين باللوبي الصهيوني الأمريكي- والدعوة الثانية والثالثة من مركز أبحاث "كارنيجي" للسلام، بينما كانت الدعوة الرابعة من الوقف القومي للديمقراطية، المعروف عنه ارتباطه بالمخابرات الأمريكية. وأكد نور أنه ليس له علاقة بالإدارة الأمريكية ولا السفارة الأمريكية على الإطلاق والمسألة لا تزيد عن كونها تلبية لدعوات منظمات حقوقية لحضور ندوة أو مؤتمر صحفي أو حلقة نقاش، وتساءل: هل يعتبر قنديل أن قيامي بمثل هذه اللقاءات دليل خيانة أو عمالة؟، وقال إن كل الدعوات الموجهة له من المنظمات الحقوقية الأمريكية قام بتوزيعها بنفسه على أعضاء الحملة أثناء إحدى الاجتماعات وقام بنشرها على شبكة الإنترنت وأكد أنه لا يخاف من شيء كي يتستر عليه. وأوضح نور أنه ليس بحاجة لأن يؤكد انه زعيم للمعارضة لشخص "غير مؤثر" مثل دكتور عبد الحليم قنديل، الذي اتهمه بالعمل على تخوين الأشخاص وإرهابهم، وعزا سبب خروجه الرئيس من الحملة إلى أنه لا يريد أن تتأثر باقي أنشطته بهذه الحملة، إلى جانب أنه كان يريد أنه يكون المتحدث الإعلامي باسمها ونحن لم نرد ذلك، وأكد أن الوطنية والخيانة ليست لها سكوك ولا يجب المزايدة على مثل هذه الأشياء.