الخطة تعتمد على تكثيف الدروس والخطب على خطورة الشيعة.. والضغط المتواصل على الإخوان والرئاسة.. وتشكيل لجان لكشف مساعى الشيعة أعد حزب النور خطة لمواجهة المد الشيعي في مصر، وذلك ردًا على المساعى الرسمية من الدولة لفتح التعاون المشترك والتطبيع الثقافي والسياسي مع إيران، لاسيما بعد إلغاء التأشيرة بين البلدين، وهو ما يتيح للشيعة مزيدًا من التحرك ونشر المذهب الشيعي في مصر. وقال الدكتور ياسر عبد التواب أمين اللجنة الإعلامية للحزب إن الشيعة يريدون محو الهوية السنية في المنطقة العربية ويتحركون بهذا الهدف وليس أدل على ذلك من زيارة نجاد للأماكن التي يدعو الشيعة لها في مصر. وأشار عبد التواب إلى أن المد الشيعي في مصر بدأ يأخذ مسارًا تصاعديًا رهيبًا وهو ما يوجب على التيارات الإسلامية التصدي له والتوعية منه قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أن أي تعاون بين الشيعة تحت أي دعاوى سياسية هو أمر موفوض. وقال الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسي لحزب النور إن توجهات وتحركات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة يومًا بعد يوم بدءًا بالقروض ثم التطبيع مع الشيعة وهم يقتلون السنة ويضطهدونهم في كل بقاع الأرض، يطرح تساؤلاً موجهًا إلى الإخوان: أين المشروع الإسلامي الذي طرحتم أنفسكم للشارع من خلاله؟ وطالب عبد العليم النظام بوقف التطبيع الثقافي مع الشيعة لأنه سيعمل على مد التشيع في مصر بما لا تستطيع الدولة التصدي له، مرفقًا بين التعامل مع إيران كأي دولة أخرى عن طريق المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة وبين فتح أذرعنا لها بإلغاء التأشيرات والانخراط في تطبيع ثقافي الكل يعلم مآربه. وقال مصدر بحزب النور رفض نشر اسمه إن الحزب وضع خطة للتصدي للمد الشيعي في مصر، بعد استشعاره الخطر من فتح الدولة بشكل رسمي للشيعة كي يمارسوا أعمالهم بشكل علني تحت دعاوى ثقافية أو سياسية أو سياحية. وأشار المصدر إلى أن الخطة تعتمد بشكل أساسي على تكثيف الدروس والمحاضرات والخطب على خطورة المذهب الشيعي وأهدافه وماذا يريد من أهل السنة، إضافة إلى تشكيل لجان لكشف مساعي وتحركات الشيعة في مصر لتجنيد وتشيع المصريين حتى يتم الكشف عن نيتهم الحقيقية التي يختبئون وراء السياحة من أجلها. وكشف المصدر أن البند الثالث يتركز على الضغط المتواصل من قبل القيادات السلفية على الإخوان والرئاسة والحكومة لوقف التطبيع الثقافي مع إيران والتعامل معها كأي دولة وتفهم أهداف إيران في مصر. كما أشار الحزب في بيان له إلى أنه لا يجوز للحكومة منتخبة، الإقدام على أمر تعلم أنه يخالف توجه الغالبية العظمى من الشعب المصري، وقد وضح ذلك في زيارة الرئيس الإيراني. وطالب الحزب باستشارة الأمن القومي في هذه القضية قائلا: كما أنه يدخل في أهل الذكر الذين يجب سؤالهم في هذه الجوانب المسئولين عن الأمن القومي، ومع هذا لم تسألهم الحكومة، ولم تلتفت إلى تحذيراتهم من فتح بلادنا للشيعة، مع علمنا بممارستهم أنشطة دعوية في بلادنا، وهذا مما يجعلهم أخطر من غيرهم في هذه الناحية، وعلى أيٍّ، فيجب على الدولة منع أي تهديد ثقافي للبلاد، ولو تحت مسمى السياحة أو غيرها من المسميات. كما ناشد الحزب جميع الدعاة الإسلاميين، لاسيما المؤثرين في توجهات حزب الحرية والعدالة أن يمارسوا دورهم في نصيحة حكومتهم، وتبصير شعبهم بالمخاطر العظيمة المترتبة على هذه المغامرة السياسية غير المحسوبة.