تسببت تصريحات واتهامات الدكتور محمد المصري، أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج، لضباط الداخلية بالتواطؤ في جرائم الخطف والسرقة، في نشوب أزمة مع مديرية الأمن بالمحافظة واستياء عارم بين ضباط الشرطة. وأصدرت مديرية أمن سوهاج بيانًا قالت فيه إنه تم حذف مقطع الفيديو لتصريحات المصري من على المواقع، حال علمهم بحالة الاستياء العارمة التي سادت بأوساط ضباط وأفراد المديرية، الذين رغبوا في الامتناع عن تأمين مقرات حزب الحرية والعدالة، كاشفا عن نيتهم التقدم ببلاغ رسمي للجهات القضائية نحو ما ورد باللقاء من إهانة وسب وقذف وتشهير في حقهم وقياداتهم. وأشار البيان إلى أن التصريحات المسيئة تم تسجيلها داخل مقطع فيديو تم تسجيله في لقاء إدارة الدكتور محمد المصري أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج، مع بعض القيادات السياسية والدينية والشعبية، وتم تناقله على موقع اليوتيوب شن فيه المصري هجومًا لفظيًا على تقاعس الأمن بالمحافظة وطالب فيه بضرورة إقالة مدير أمن سوهاج. وأشار المصري في كلماته إلى فساد منظومة الأمن والفشل في إدارة الأزمة، مطالبًا بعدم القيام بأية تظاهرات أو اعتصامات من أجل عودة الأمن، لكنه طالب بنقل العاملين بمديرية الأمن بسوهاج، وأشار إلى وجود 72 حالة خطف في أقل من شهرين، منها 17 حالة خطف لإناث وأطفال، وأن الأهالي لم تتقدم بأي بلاغات للشرطة لأن الشرطة لا تفعل شيئًا، وعند سؤال مدير الأمن عن حالات الخطف أفاد بعدم وجود أية حالات خطف". وتابع البيان: "أشار المصري أيضًا إلى حالة اختطاف الدكتور إسلام "صيدلي" وحالة أخرى بنجع النجار دائرة مركز سوهاج وأخرى بمركز طما"، وأضاف أنه يوجد من حالتين إلى ثلاث حالات يوميًا، وأن مدير الأمن يعلم بتلك الحالات، لافتًا إلى أن القائمين بحالات الخطف معروفون لدى الأجهزة الأمنية بناحية العتامنة دائرة مركز طما والقرامطة دائرة مركز سوهاج، والبلابيش بمركز دار السلام، إضافة إلى سرقة السيارات، واتهم الضباط والأفراد بالتواطؤ مع المجرمين، بإعطاء الضحايا أرقام تليفونات هؤلاء المجرمين للتفاوض معهم. من جانبه صرح أمين الحرية والعدالة إلى "المصريون" بأن تعليقه على ذلك يكون بقول الله تعالى " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.." مؤكدًا أنه نقل الحقيقة كاملة والقاصي والداني في سوهاج يعلم أن هناك حالات اختطاف وإنه نقل ذلك لمدير الأمن بشفافية. جدير بالذكر أن حزب البناء والتنمية كان قد استضاف في مقره كلاً من أمين الحرية والعدالة وممثلين عن حزب النور وحركة حازمون وبعض رجال الأعمال لمناقشة تردي الأوضاع الأمنية في المحافظة وانتهوا إلى المطالبة بإقالة مدير الأمن وذلك قبل أن يستضيفهم مدير أمن سوهاج بنادي ضباط الشرطة لمناقشة ذلك معهم.