حذر الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية"، قوى المعارضة في الرافضة لخياري التوريث والتمديد من المراهنة على الولاياتالمتحدة، فيما وصفه بأنه يمثل "مصيدة الفشل"، لأن الشارع المصري لن يدعم الإصلاح ولن يسير في ركابه إذا تم الاستبدال نظام موال لواشنطن بنظام آخر يسير على ذات المنوال. وأوضح قنديل ل "المصريون" أن موقفه ومواقف حركة "كفاية" من الولاياتالمتحدة لا يتجاوز النظر إليها باعتبارها قوة احتلال سياسي لمصر وأغلب دول المنطقة، ووصف السفارة الأمريكية بالقاهرة بأنها لا تختلف عن مقر المندوب السامي البريطاني إبان الاحتلال الإنجليزي لمصر، في إشارة إلى النفوذ القوي الذي تحظى به. وتابع قائلا بسخرية: "الولاياتالمتحدة ليست جمعية خيرية حتى تراهن عليها المعارضة"، لافتا إلى أن التجارب السابقة بين واشنطن والمعارضة في أغلب دول العالم لا تجعل هناك أي نية للتعويل عليها. وكانت "كفاية" قررت الانسحاب من ائتلاف "مصريون ضد التوريث" احتجاجا على سفر الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب "الغد" إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في مؤتمر للوقفية الوطنية، من أجل الديمقراطية التي يؤكد قنديل أنها تابعة للكونجرس الأمريكي. وأوضح قنديل أن برنامج زيارة نور لواشنطن غير واضح، لاسيما من جهة عقده لقاءات مع مسئولين رسميين وشعبيين، فضلا عن زيارة مؤسسة الوقف الديمقراطي الأمريكي المرتبطة بالعديد من رموز المحافظين الجدد، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول أهداف الزيارة وبرنامجها وتجعل المعارضة تنظر إلى الزيارة بتوجس. لكن جورج إسحاق المنسق العام الأسبق لحركة "كفاية" أكد أن ممثلي الحركة مازالوا باقين داخل حملة مصريون ضد التوريث، وعلى رأسهم الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق الأسبق، والدكتور محمد شرف، والمهندس يحيى حسين ومحمد عبد القدوس. واعتبر قنديل أن دفاع بعض أعضاء اللجنة المصرية المناهضة للتوريث عن التعامل مع الولاياتالمتحدة أمرا يثير الاستياء، لاسيما أن الوثيقة التي وقع عليها المؤسسون تحظر إقامة أي صلات أو اتصالات مع الأمريكيين. ووصف من يحبذون إقامة الصلات مع واشنطن بمستجدي المعارضة، مؤكدا أن حركة "كفاية" ستواصل مواقفها الرافضة لأي صلات مع الأمريكيين وستعيد النظر في أي وجود لها في أي تحالف يرحب بإقامة أي صلات مع واشنطن.