قال خبراء عسكريون إن هناك بوادر خلاف بين مؤسستي الجيش والرئاسة، لتخوفات مما وصفوه ب"غدر" جماعة الإخوان المسلمين وإلحاق الفريق السيسى بمصير المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، وهو الأمر الذى نفاه حزب الحرية، محذرا من خطورة الانسياق خلف الشائعات المغرضة. وأوضح اللواء محمد قدرى السعيد، الخبير العسكرى، أن هناك تخوفا لدى قطاعات كثيرة فى الجيش المصرى من مؤسسة الرئاسة، مشيرا إلى أن هناك حالة من التشكيك حول قرارات الرئيس التى يتخذها فى عدد من القضايا مثل القرار الذى اتخذه فى إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، وهو ما يمكن أن يتكرر مع الفريق عبد الفتاح السيسى. وقال إن رئيس الأركان أدلى بتصريحات أخيرة فى زيارته للخليج أكد فيها أن الجيش لن يقف مكتوف الأيدى، مما يحدث وسيتدخل إذا لزم الأمر، مما يعكس قلق الجيش من الفترة الراهنة. وقال السعيد إن الرئيس من حقه اتخاذ قرار بإقالة الفريق أول عبدالفتاح السيسى إذا ارتأى أنه لا يصلح لهذه المرحلة، أو رأى منه تدخلاً فى أمور لا تعنيه، أو أنه كان أكبر من الحجم الذى أراده فيه، ولكن هذا سيعود بالسوء على الأوضاع فى مصر ويزيدها اضطرابا. وأكد السعيد أن هناك توجسا يخيم على العلاقة بين الجيش والرئاسة، خاصة مع عدم وفاء الرئيس وجماعته بوعودهم فى كثير من القضايا خلال الفترة الماضية. فيما نفى محمد عبد الفتاح عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وجود أى تخوفات بشأن العلاقة بين الجيش ومؤسسة الرئاسة، محذرا بأن الشائعات المتكررة من شأنها التأثير على علاقة الجيش المصرى بمؤسسة الرئاسة. وقال: "هناك ماكينة شائعات وأكاذيب كبيرة لها أهداف إستراتيجية عميقة، مشيرا إلى أن الحوار المتواصل بين الرئاسة والجيش هو السبيل الوحيد لإنهاء حالة التأثير السلبية التى تتسبب فيها الشائعات". ونوه عبد الفتاح إلى تصريحات رئيس الأركان التى أكد فيها إدراك "حجم المؤامرات التى تحاك ضد الشعب المصرى، وضد الثورة"، مما يعطى إيحاء إيجابيا لحجم التفاهم بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الجيش.