كشفت مصادر بالحزب "الناصري" عن رغبة الأمين العام للحزب أحمد حسن خوض الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011، وذلك كمرشح للحزب في حال أقر المشاركة في الانتخابات، خاصة وأن الظروف الصحية لزعيم الحزب ضياء الدين داود لا تسمح له بخوض المعركة الانتخابية، فضلا عن عدم بروز إشارات من النواب الثلاث لرئيس الحزب حول إمكانية ترشح أي منهم. وأفادت المصادر التي طلبت من "المصريون" عدم الكشف عن اسمها، أن حسن أفصح عن رغبته للترشح لعدد من المقربين منه، فضلاً عن قيامه بجولات لأمانات الحزب "الناصري" بالمحافظات لاستطلاع رأي القواعد الحزبية بشأن الترشح للانتخابات، في إطار سعيه لتسويق نفسه كمرشح محتمل أمام القاعدة الشعبية الناصرية. وكان الحزب "الناصري" ضمن عدد من الأحزاب التي أحجمت عن ترشيح أي من قياداتها في أول انتخابات رئاسية تعددية أجريت في مصر عام 2005، لافتقادها لضمانات إجرائها في أجواء حيادية، علما بأنه لا يمتلك مقاعد في البرلمان الحالي. ويعتزم حسن القيام خلال الأيام القليلة القادمة بزيارة لعديد من المحافظات، حيث ينتظر أن يحسم أمره بعد انتهاء هذه الجولات بشان ترشحه، خاصة وأن هناك تحفظات داخل الحزب تجاه المشاركة في الانتخابات الرئاسية، انطلاقا من أن مشاركة الحزب سيؤمن الشرعية لتلك الانتخابات رغم عدم توافر الضمانات لإجرائها في نزاهة وحيادية. إلى ذلك، استبعدت مصادر مقربة من سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب "الناصري" ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة، وهو ما أكده لمقربين منه، حيث نفى لهم إمكانية خوضه تلك الانتخابات كمرشح عن الحزب. وأكد محمود العسقلاني المتحدث باسم جبهة "الإصلاح والتغيير" داخل الحزب المقربة من عاشور أن هذا الأخير لم يفكر في خوض انتخابات الرئاسة، وأنه لا يفكر في تلك المسألة من قريب أو بعيد، مشيرا إلى أنه يركز جل اهتمامه حاليا على محاولة استعادة موقعه كنقيب للمحامين، الذي خسره في الانتخابات الأخيرة لصالح منافسه حمدي خليفة.