مرسى يعيد تشكيل الفريق الرئاسى.. ومصادر: المرشحون من الإخوان والمحاسيب فقط

أكدت مصادر مطلعة برئاسة الجمهورية أن الرئيس محمد مرسي قرر إعادة تشكيل الفريق الرئاسي من جديد، بعد انسحاب أكثر من 12 مستشارا من فريقه الرئاسي.
وأكدت المصادر أن الرئيس سيعلن خلال الأسابيع القليلة القادمة عن إجراء تغيير جذري في الفريق الرئاسي من المساعدين والمستشارين، بما في ذلك الإعلان عن المتحدث الرسمي الجديد خلفاً للدكتور ياسر علي، والتى أكدت المصادر على كونه أحد القيادات الإعلامية بجماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت المصادر أن محيى حامد، مستشار الرئيس لشئون التنمية البشرية ومنسق المستشارين وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، يبحث مع الرئيس الأسماء المرشحة لخلافة المنسحبين والتي ينتمي معظمها لجماعة الإخوان المسلمين أو من المتعاطفين معها من غير المنتمين تنظيمياً لها، منعاً لتكرار ظاهرة الانسحابات عندما تم الاعتماد على قيادات مستقلة أو من المعارضة، وهو ما يحرج مؤسسة الرئاسة.
وتأتي حركة إعادة الهيكلة لمؤسسة الرئاسة بعدما وصل عدد المنسحبين من مؤسسة الرئاسة إلى 12 مستشارا اعتراضا على سياسة مؤسسة الرئاسة، وهم د. بسام الزرقا مساعد الرئيس، وسمير مرقص، وسكينة فؤاد، وسيف الدين عبد الفتاح، وأيمن الصياد، وعمرو الليثي، وفاروق جويدة، ومحمد عصمت سيف الدولة".
وقال علي عبد الفتاح، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، ل"المصريون"، إن الكثير من قيادات الإخوان في الفترة الماضية كانوا يملكون من الكفاءة والقدرة على المشاركة في الفريق السياسي أو غيره من مؤسسات الدولة عن استحقاق، ولكن تم تجنبهم لطمأنة الرأي العام وعدم إعطاء فرصة لنشر الفزاعات التي صنعها الغرب وروج لها الإعلام حول أخونة الدولة، مشيراً إلى أن ذلك سيتغير في المرحلة القادمة، خصوصاً عقب الانتخابات البرلمانية والتي ستوضح القوى النسبية لكل فصيل، وستمكننا من تشكيل الحكومة بعد حصولنا على الأغلبية.
وطالب مؤسسة الرئاسة باختيار فريقها على أساس النزاهة والشرف، والكفاءة والقدرة على خدمة الوطن في ظل النظام الحالي، بعيداً عن الانتماءات الأيديولوجية، مشيراً إلى أن مراعاة الرئيس تمثيل فريقه الرئاسي لكافة القوى السياسية هو ما أدى إلى اختلاف الرؤية والانسحابات المستمرة نتيجة لخلافات بعضهم مع جماعة الإخوان المسلمين.
ومن جانبه، قال محمود عامر، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، إن المنسحبين من مؤسسة الرئاسة ظنوا أن السفينة تغرق فأرادوا أن ينقذوا أنفسهم والبحث عن دور سياسي لهم، مؤكدا في الوقت ذاته أن السفينة مستمرة في الإبحار لتحقيق النهضة، مطالباً باختيار الشخصيات القادرة على خدمة الوطن ولديه ولاء له، ولا أشخاص تحركهم الخلافات السياسية أو الأيديولوجية.
واعتبر عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين أن الاتهامات الموجهة للرئاسة من قبل المنسحبين منها من قبيل محاربة الناجحين.
ومن ناحية أخرى، قال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن اختيار شخصيات جديدة من الفريق الرئاسي خلفاً للمنسحبين على مدار الثلاثة أشهر الماضية شأن الرئيس ولن تتدخل الجماعة فيه، كما نفى ما ساقه المنسحبون من تأثير مكتب الإرشاد على قرارات الرئيس.