رمزى: أيادٍ خفية تترصدنا.. عازر: نحتاج علاج جزرى وليس مسكنات.. "القومى لحقوق الإنسان" يتوعد بملاحقة سماسرة الفتنة الطائفية دعا عدد من الائتلافات والحركات القبطية على رأسها اتحاد شباب ماسبيرو إلى الخروج بمليونية الجمعة المقبلة بميدان التحرير ومحيط مبنى ماسبيرو تحت شعار "نبذ الفتنة الطائفية"، وذلك على خلفية الاعتداء على كنيسة مارجرجس بقرية سرسنا بالفيوم، والتى حاول مجموعة من المتطرفين حرقها. قال ممدوح رمزى - الناشط السياسى وعضو مجلس الشورى- إنهم سيخرجون يوم الجمعة القادم فى مليونية سلمية للتنديد بأعمال العنف المتكرر على الأقباط، مشيرا إلى أن ما حدث فى الفيوم يعيد الفتنة والعنف الذى كان أيام النظام السابق، والذى من المفترض أن ينتهى، خاصة أن الأقباط شركاء فاعلين فى الثورة المجيدة وقدموا شهداء لا يقل عددهم عن المسلمين فى ماسبيرو ومحمد محمود وحادث إمبابة الذى راح ضحيته 8 أقباط. وأشار الناشط القبطى إلى أن الحادث مقصود وأن هناك أيادى خفية تلعب على إسقاط الثورة المصرية التى شهد العالم بسلميتها ونزاهتها من خلال التلاعب بمربع الفتنة الطائفية لضرب الثورة، مشيرا إلى أنه لا يوجد مبرر لمثل هذه الأعمال العنيفة من فصيل ضد فصيل آخر، خاصة ونحن فى مركب واحد إذا غرق سيغرق الجميع. وقالت مارجريت عازر – القيادية بحزب المصريين الأحرار – إن ما يحدث من حرق المقدسات الدينية سواء المساجد أو الكنائس يدل على غياب دولة القانون، وأن الاعتداء على المقدسات ليس بظاهرة حديثة ولكن زادت بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، نظرا لتولى التيارات الإسلامية للحكم وهو ما جعل المعتدين على الكنائس والأديرة يشعرون أنهم قوى مدعومة من النظام. وقالت عازر إن حزب المصريين الأحرار يبحث كيفية مواجهة الأحداث الجارية ورد الفعل المناسب حول الأفعال الإجرامية التى تنفذ ضد الأقباط ومقدساتهم وأيضا كيفية المشاركة فى مظاهرات الجمعة المقبلة. وأضافت أن الاعتداء على الكنائس هو انعكاس لحالة الغياب الأمنى الخطير الذى تشهده البلاد، وازدواجية المعايير فى تطبيق القانون، واستمرار أسلوب معالجة قضايا الإرهاب والتطرف والمصادمات الطائفية ب"المسكنات" والجلسات العرفية فى غياب حلول جذرية حقيقية تقوم على أساس احترام القانون والمواطنة وعدم التمييز. ومن جانبها قالت ماريان ملاك – عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان - إن تلك التظاهرات ليس لها أى معنى ولن نشارك فيها؛ ولكن الأهم من ذلك هو التحرك عملياً على أرض الواقع، مشيرة إلى أن المجلس سيعقد اجتماعا للتنديد بحرق كنيسة الفيوم، كما سيقوم بتدشين لجنة تقصى حقائق للبحث فى ملابسات الحادث والتوصل إلى مرتكبى الفعل الإجرامى ومضطهدى الأديان.