نأت أحزاب المعارضة الكبرى بنفسها عن عقد صفقة مع الحزب "الوطني" حول الانتخابات البرلمانية المقررة في 2010 بما يؤمن لها الحصول على حصة من المقاعد البرلمانية، مقابل عدم إبرام أي تحالف مع جماعة "الإخوان المسلمين" أو إبداء معارضة لتمرير سيناريو التوريث في مصر. وحرص حزبا "التجمع" و"الوفد" على نفي عقد الصفقة المزعومة على لسان رئيسي الحزبين الدكتور محمود أباظة والدكتور رفعت السعيد، واعتبرا أن أي صفقة مع الحزب الحاكم تعد مخالفة لمبادئ أي حزب معارض. جاء ذلك خلال اجتماع ائتلاف أحزاب المعارضة، الذي عقد أمس بمقر حزب "التجمع"، بحضور رؤساء أحزاب "الوفد" و"التجمع" و"الناصري" وقيادات بارزة بأحزاب المعارضة، حيث تمسكت تلك الأحزاب بضرورة خوض الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال قائمة لضمان عدم تكرار مهازل الانتخابات البرلمانية السابقة. وأوضح الدكتور محمود أباظة رئيس حزب "الوفد" أن الاجتماع شهد حالة من الإصرار على حشد الجماهير لتأييد مطالبهم لخوض انتخابات برلمانية نزيهة، لافتًا إلى قائمة المطالب تتضمن المطالبة بجداول انتخابيه حقيقية، وتشكيل لجنة محايدة تراقب الدوائر الانتخابية. وأيدت قيادات الأحزاب فكرة "الوفد" بإجراء تعديلات جذرية على الدستور القائم، بحيث تضمن تحقيق توازن حقيقي بين السلطات مع تقليص سلطات رئيس الجمهورية. من جانبه، أكد الدكتور أسامة الغزالي رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية" أن التفاصيل الخاصة بقضية القائمة ستتم مناقشتها خلال الاجتماع القادم، والذي سيستضيفه حزبه، على أن يتم تحديد موعده بمجرد الانتهاء من عيد الأضحى مباشرة. وكشف أحمد حسن الأمين العام للحزب "الناصري"، أن الائتلاف قرر الخروج إلى الشارع من خلال عقد لقاءات جماهيرية يتم من خلالها عرض آراء الائتلاف على المواطنين بالمحافظات لحشد أكبر عدد من المواطنين يعمل يدعم آراءهم.