عزازى: الأداء السياسى ضعيف ودور "الإنقاذ" يتراجع.. والجبهة ترد: حمدين "هيموت" على الرئاسة ويرفض مبادرات التوافق كشف عزازى على عزازى، عضو مجلس الأمناء بالتيار الشعبي، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أن هناك اتجاها مطروحا داخل مجلس أمناء التيار من بعض القيادات البارزة لانسحاب التيار الشعبى من جبهة الإنقاذ, مشيراً إلى أن هناك خلافا بين بعض قادة التيار لتحفظهم على أداء جبهة الإنقاذ وتراجع دورها بشكل كبير فى الشارع، مؤكداً انه من بين المعارضين لأداء الجبهة، بالإضافة إلى حمدين صباحى نفسه، لافتاً إلى أن هناك محاولات لاحتواء هذا الخلاف فى أسرع وقت. وأشار عزازى، إلى أن الاتجاه نحو الانسحاب من جبهة الإنقاذ جاء نتيجة شعور بعض القيادات بانخفاض السقف السياسى للجبهة، بالإضافة إلى أن تصريحات بعض قاده الجبهة تعبر بشكل كبير عن الخلاف الواضح وعدم الاتفاق فيما بينهم مما يهدد وحدتهم. وأكد أن التيار الشعبى مازال عضوًا داخل جبهة الإنقاذ حتى الآن، مشيرًا إلى أن معظم قيادات مجلس أمناء التيار الشعبى مصرةً على العمل من أجل وحدة الجبهة وعدم إظهار أى انشقاق داخلها فيما بين أعضائها، بالإضافة إلى تطوير أدائها فى الشارع. وفى السياق نفسه أكد محمد عطية، عضو شباب جبهة الإنقاذ، أن انفصال التيار الشعبى عن جبهة الإنقاذ جاء بسبب رفضه للدخول فى مفاوضات مع حزب النور حول مبادرته للحوار، مؤكداً أن التيار الشعبى بزعامة حمدين صباحى يؤكدون مطلب الانتخابات الرئاسية المبكرة ورفض أى مبادرة للحوار مثل مبادرة حزب النور وكذلك وثيقة الأزهر. وشدد عطية، على أن صباحى يرفض من الأساس فكرة وجود حوار وطنى، لافتاً إلى أنه كان يضغط على الجبهة للمطالبة بانتخابات رئاسية جديدة وإسقاط النظام، مشيراً إلى أن أعضاء الجبهة رفضوا مثل هذا المطلب باعتباره يخدم هدف شخصى لصباحى. ووصف صباحى بأنه صاحب الموجة الأكثر عنفاً داخل جبهة الإنقاذ حيث كان متشدداً فى موقفه الرافض للحوار الوطنى والتوافق دون إبداء أسباب منطقية لرفضه المتكرر. وأكد عضو شباب جبهة الإنقاذ أن هناك أحزابا مثل التجمع ترفض فكرة الحوار من الأساس لكنه متمسك بوجوده داخل الجبهة لتحقيق مكاسب انتخابية، كما أشار إلى أنه هناك بعض الأشخاص المنتمين للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى يطالبون بانتخابات رئاسية مبكرة على خلاف رئيس الحزب الذى يرتكن إلى أن الرئيس جاء من خلال الصندوق ولن يرحل إلا من خلاله. وشدد عطية على أن الغالبية العظمى داخل جبهة الإنقاذ تتبع منهج الحوار لكن فى ظل توافر الضمانات اللازمة لنجاحه وتنفيذ نتائجه، لافتاً إلى أن هناك توافقاً بين الجبهة وحزب النور حول عدد من الأهداف للتوصل إلى حوار وطنى ناجح، وألمح إلى أن عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر أدان بطريقة غير مباشرة مواقف صباحى حينما تحدث عن رغبته فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. من ناحيته اعتبر عبد الغفار شكر القيادى بجبهة الإنقاذ ورئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن مطالبات شباب التيار الشعبى وضغطهم للانسحاب من الجبهة خسارة كبيرة، فالتيار الشعبى كيان له وجود مهم داخل الجبهة وهو ركن أساسى بها. من جانبه قال الدكتور أيمن أبو العلا – عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى - إن حمدين صباحى يدعو الشباب للتعامل مع الجبهة من منطلق موقف ثورى وليس سياسيا. ورجح أبو العلا، انسحاب التيار الشعبى من جبهة الإنقاذ بسبب الخلاف الأخير فيما بين عمرو موسى وحمدين صباحى قد تسبب فى خلاف فيما بين أعضاء التيار الشعبى حول موقفهم من البقاء داخل جبهة الإنقاذ.