12 فبراير 2011 كانت البدايه للخطيئه الكبرى التى شاركنا فيها جميعا بحسن نيه عندما تركنا المياديين وأعتقدنا أن ثورتنا قد إنتصرت ولم نكن نعلم أن القادم أهم وأصعب من خلع مبارك وأنه كان من الواجب علينا أن نظل ثابتين فى كل مياديين مصر حتى تحقق الثورة كل مطالبها من العيش والحريه والعداله الإجتماعيه والكرامة الإنسانيه . تولى المجلس العسكرى حكم البلاد دون أن نتفق على تحديد خارطة طريق ومسار للثورة وسادت حاله من التخبط واللغط وعدم تقدير المواقف وسادت الفوضى وبدأت المطالبات برحيل المجلس العسكرى والمطالبه بإجراء إنتخابات رئاسية وبالفعل أجريت الإنتخابات شهد العالم كله بنزاهتها وأتت بأول رئيس مدنى للبلاد وعاد المجلس العسكرى إلى ثكناته وأنتهى الدور السياسى للمجلس العسكرى بإقاله طنطاوى وعنان وأعتقدنا أن البلاد ستبدأ فى السير نحو تحقيق مطالب الثورة ولكن للأسف الأمور إذدادت سوء وتم إقرار دستور للبلاد قد نتفق أو نختلف على بعض بنوده وما زلنا نطالب بتعديل بعض بنوده ولكن أقرته الأغلبيه وأعتقدنا أن إقراره بدايه لمرحله جديده تخطط لمستقبل جديد ولكن على العكس تزايدت حاله الإستقطاب والتخوين والإنقسام بطريقة لم تشهدها البلاد من قبل وتزامن مع هذا سوء الأوضاع الإقتصاديه وتأكل الإحتياطى النقدى وإنهيار الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبيه وشهدت البلاد موجه من إرتفاع أسعار السلع الأمر الذى أدى إلى حاله من الإحباط داخل الشارع المصرى . والسؤال الذى يطرح نفسه الأن فى ظل الحاله المترديه التى تعيشها البلاد من المسؤل عن عدم تحقيق مطالب الثورة التى ضحى من أجلها خيرة شباب هذا الوطن ومن المسؤل عن كل هذه المعاناه التى يعيشها المواطن المصرى ؟ والإجابه أننا جميعا مسؤلون فالرئيس مسؤل بسبب إتخاز العديد من القرارات غير المدروسه ثم التراجع عنها وكذلك حكومه قنديل الفاشله التى لا توجد لديها رؤيه أو حلول واقعيه لمشاكل وهموم المواطنين وكذلك المعارضه سوء جبهة الإنقاذ أو غيرها والتى لم تقدم لنا أى رؤيه واقعيه قابله للتنفيذ لمشاكل وهموم المواطن وبدا للبعض أن المعارضه تعمل من أجل إسقاط الرئيس وليس من اجل إنتقاد الأداء السياسى للرئيس وحكومته وبين أهل الحكم وأهل المعارضه مازال المواطن المصرى يعانى من مصاعب الحياه . وفى النهايه نؤكد أنه لا سبيل للخروج مما نحن فيه الأن سوى بحوار حقيقى وجاد وفاعل يشهده الشعب المصرى كله لنضع خارطة طريق لمستقبل هذا الوطن أما إذا إستمرت حاله البغض والكراهيه والتخوين والتباعد فإننا جميعا خاسرون ولن يرحمنا التاريخ ولن يسامحنا شهداء الثورة والمواطن المصرى البسيط . أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]