قرر النائب العام المستشار طلعت عبدالله إخلاء سبيل الشيخ محمود شعبان صاحب فتوى إهدار دم قيادات "جبهة الإنقاذ" بكفالة 5 آلاف جنيه، ووجهت النيابة تهمة التحريض على القتل. واستمعت النيابة العامة برئاسة المستشار مصطفى دويدار رئيس نيابة بالمكتب الفنى للنائب العام لشعبان، واستمرت التحقيقات أكثر من 4 ساعات متواصلة بمكتبه، استمع خلالها دويدار لأقوال الشيخ وشاهد النسخة الأصلية من حوار الشيخ على قناة الناس، حيث أكد "الشيخ" أنه لم يفتِ بمثل هذه الفتاوى المغرضة التى يتداولها الإعلام المصرى، فهو من تسبب فى هذه الضجة لرغبتهم فى إشاعة الفتنة فى البلاد والمزيد من أعمال العنف. وأشار إلى أن الفتوى لها طرقها الشرعية، ولكنه كان يجرى حوارا على قناة الناس بشكل عام حول حكم الدين فى مَن يحاول قلب نظام الحكم باستخدام الأسلحة، إلا أن الإعلام اختزل أجزاء من الحوار وأبرز أخرى لتحقيق مكاسب سياسية. وطالب الشيخ فى التحقيقات بتوجية اتهام رسمى لكل من محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة، وباقى أعضاء جبهة الإنقاذ لمسئوليتهم عن أحداث العنف التى تشهدها البلاد فى الفترة الأخيرة، وأنهم حرضوا الشعب مباشرة على استخدام العنف والعمل على قلب نظام الحكم، حيث حضر أمس الشيخ وسط عدد كبير من أنصاره وحركة حازمون، كما حضر ممدوح إسماعيل وخالد المصرى وخالد نور الدين المحامون للدفاع عنه، بالإضافة لحضور ممثلين عن النقابة ونواب عن لجنة حقوق الإنسان للتضامن معه. ونظم العشرات من أنصار الشيخ شعبان وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى للتضامن معه، وحملوا لافتات كتب عليها: "لا للترويع"، و"لا للمولوتوف"، و"لا للعلمانية"، و"لا للتحرش"، و"لا لجبهة الخراب"، و"لا لغلق المجمع وميدان التحرير"، و"لا لإهانة القضاة". وردد المتضامنون مع الشيخ هتافات "الله أكبر الله أكبر"، و"قادم قادم يا إسلام"، و"بالروح والدم بنفديك يا شعبان"، و"مش هنسلم مش هنام وبنخاف من الأمريكان"، و"احنا فداك يا محمود شعبان"، و"كلنا محمود شعبان".