أصدرت نيابة الأموال العامة العليا اليوم الأربعاء قرارا بضبط وإحضار الكاتب الصحفي إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية الأسبق، لاتهامه بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام، في قضية منحه هدايا باهظة الثمن لعدد من رموز النظام السابق والشخصيات العامة بدون وجه حق وبالمخالفة للقانون، في القضية المعروفة بإسم "هدايا الأهرام". وأمرت النيابة بوضع نافع على قوائم ترقب الوصول، وإلقاء القبض عليه لتقديمه للنيابة والتحقيق معه. وكانت نيابة الأموال العامة العليا قد قامت في جلسة سابقة بالتحقيق مع كل من مرسي عطاالله والدكتور عبد المنعم سعيد وصلاح الغمري رؤساء مجالس إدارة مؤسسة الأهرام السابقين، وقررت إخلاء سبيلهم من سراي النيابة، بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه لكل منهم، وذلك على ذمة التحقيقات في نفس القضية، والتي أظهرت أن عطاالله قام بصرف هدايا بما قيمته 38 مليون جنيه، بينما قام كل من الدكتور عبد المنعم سعيد وصلاح الغمري بصرف هدايا بما قيمته 40 مليون جنيه، بدون وجه حق وبالمخالفة للقانون. وقرر الثلاثة في أقوالهم بالتحقيقات أمام النيابة، أنهم ساروا على ذات نهج إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق عليهم ، في تقديم الهدايا لكبار مسئولي الدولة، موضحين أن الإدارة كانت تقوم بإعداد كشوف بأسماء رئيس الجمهورية السابق وأفراد أسرته وكبار موظفي الرئاسة ورؤساء الوزراء والوزراء من رموز النظام السابق، حيث تضمنت تلك الكشوف تحديد الهدايا ذات القيمة الباهظة، وفقا لمنصب وأهمية كل منهم، ليقوم رئيس مجلس الإدارة بدوره بالموافقة على شراء الهدايا وصرفها. يذكر أن تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا كانت قد كشفت النقاب عن أن قيمة الهدايا التي صرفت من ميزانية مؤسسة الأهرام الصحفية خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011 تجاوزت أكثر من 100 مليون جنيه، بدون وجه حق على نحو يمثل تسهيلا للاستيلاء على المال العام، وتربيحا للغير بدون وجه حق، وإضرارا عمديا بأموال المؤسسة. وتمثلت الهدايا الممنوحة من المؤسسة إلى عدد من كبار رجال الدولة في النظام السابق، في ساعات قيمة، وأقلام ذهبية، وجنيهات من الذهب ورابطات عنق باهظة الثمن وأطقم من الألماس ومجوهرات وحقائب جلدية للسيدات والرجال وأحزمة جلدية.