ثورة أنصار التيار الشعبى بالحركة ضد أحمد ماهر بسبب مطالب إسقاط الرئيس ضربت عاصفة شديدة من الخلافات حركة شباب 6 إبريل بسبب الاختلاف حول مطلب إسقاط الرئيس محمد مرسي الذي تتبناه حركة التيار الشعبي التي أسسها حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، وهو ما دفع البعض إلى التهديد بالانشقاق، فيما تحاول بعض الشخصيات العامة التدخل لنزع فتيل الأزمة. وأكد رامي جمال عضو بحركة 6 إبريل بالجيزة أن المئات من أعضاء الحركة يفكرون في تأسيس حركة جديدة مؤيدة لفكر التيار الشعبي، الذي أسسه حمدين صباحي، وبعض الأحزاب الناصرية التي ترغب فى إسقاط الرئيس بسبب سياساته المتعجرفة، حسب قوله، معتبرا أن رغبة عدد من أعضاء الحركة في السير على نفس منهاج حمدين صباحي يدفع الحركة لحافة الهاوية. وأكد جمال أن هناك عددًا من رموز الحركات الثورية يحاولون إنهاء الخلاف لوقف الانشقاق بالحركة، وسيتم عقد اجتماع قريبًا على مستوى الجمهورية لعمل تصويت حر بين كافة أعضاء الجبهة للاقتراع على مدى موافقتهم على عزل الرئيس من عدمه، وبناء عليها سيتم الاتفاق على موقف أعضاء الحركة لتبنيه خلال الفترة المقبلة. وكشف نادر شمس عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، عن أن محمود عفيفي المتحدث باسم 6 إبريل، يطالب بعزل الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما يرفضه أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، ويرى ضرورة إكمال الرئيس لولايته مع الاستمرار في الحشد الجماهيري بالشارع، والمطالبة بالقصاص للثوار وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، مؤكدا أن هناك اتصالات مكثفة واجتماعات شبه يومية لإزالة أسباب الخلاف. وأكد محمد رمضان، عضو اللجنة الإعلامية بحركة شباب 6 إبريل، أن الخلافات الشخصية سبب تلويح البعض بالانشقاق، خاصة أن الحركة مقبلة على انتخابات المنسق العام التي تقام كل 4 سنوات، والتي سيخوضها أحمد ماهر، المنسق العام الحالي، كأي عضو. فيما نفى محمد عبد الله، مسئول العمل الجماهيري بحركة شباب 6 إبريل، وجود تهديدات من قبل البعض بالانسحاب من الحركة، وقال: هذا غير صحيح، ولكن هناك اختلاف في وجهات النظر حول المطالبة بإسقاط الرئيس أو استمرار الضغط عليه لتحقيق أهداف الثورة وتغيير الحكومة وتعديل الدستور. واعتبر عبد الله أن ما يثار عن انشقاقات كبرى افتراءات تهدف إلى كسر القوة الشعبية للحركة، مؤكدا أنه لن يحدث انشقاق كبير مثل مجموعة طارق الخولي، الذي انشق بسبب خلافات أسس عمل الحركة، بينما يختلف الوضع كثيرًا هذه المرة، لأن الاختلاف حاليا على آليات انتخابية وبعض المواقف التي لا تخرج عن كونها اختلافا في وجهات النظر.