ينطلق في العاصمة الليبية طرابلس غدا ولمدة أربعة أيام مؤتمر القيادة الإسلامية العالمية برئاسة الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي، وبحضور 400 شخصية إسلامية يمثلون الدول العربية والإسلامية والأقليات الإسلامية بجميع قارات العالم. ووجه العقيد القذافى بصفته رئيس القيادة الإسلامية العالمية الدعوة إلى الشيخ علاء أبو العزائم والشيخ محمد عبد الخالق الشبراوى كممثلين للطرق الصوفية في مصر ومن الأزهر الشريف الشيخ فوزي الزفزاف والدكتور جعفر عبد السلام، بالإضافة إلى المفكر الإسلامي الدكتور أحمد شوقي الحفنى. ومن المقرر أن يتم خلال هذه الدورة انتخاب 40 قيادة إسلامية جديدة ليكونوا ممثلين للمسلمين في كافة أنحاء العالم، كما يناقش المؤتمر سبل دعم ومساندة الأقليات الإسلامية ومواجهة الغزو التبشيري الذي تقوم به عدة جهات مسيحية وعلى رأسها الفاتيكان والتصدي للحملات التي تتعرض لها دول القارة الأفريقية خاصة بين الفقراء. وأكد الشيخ علاء أبو العزائم أن النشاط الدعوي وقوافل مواجهة حملات التنصير والأنشطة الإسلامية التي تقوم بها القيادة الإسلامية العالمية يتم تمويلها من جانب العقيد القذافي الذي يقوم بإمامة المسلمين في أفريقيا في العديد من المناسبات الدينية وخاصة المولد النبوي الشريف حيث يقيم احتفالا دينيا كبيرا كل عام في إحدى العواصم الإفريقية على نفقته. وأرجع أبو العزائم اهتمام القذافي بالدعوة الإسلامية ونشر الدين الإسلامي في ربوع القارة الإفريقية إلى نشأته في بيت صوفي حيث كان جده يرأس إحدى الطرق الصوفية في ليبيا، وتم تسميته بقذاف الدم بسبب خروج الدم من فمه أثناء مشاركته في حلقات الذكر الصوفية التي تنتشر في ليبيا، حيث ذكر أبو العزائم أن 90% من الشعب الليبي صوفيون. وقال أبو العزائم إن الزعيم الليبي هو الراعي الأول للصوفية في العالم في حين أن غالبية الحكام العرب والمسلمين علمانيون وليس لديهم أي اهتمام بمساندة الدعوة الإسلامية ودعوة الناس لدخول حظيرة الإسلام مثلما يفعل القذافى الذي جعله الله سببا في دخول عدد كبير من الأفارقة للإسلام. الجدير بالذكر أن القذافى قام بتوصيل المياه اللازمة للري والشرب إلى العاصمة المالية تمبكتو عن طريق ترعة كبيرة قام بحفرها لنقل المياه من نهر النيجر إلى مالي كما أنشأ جمعية الدعوة الإسلامية في مدينة طرابلس لتقوم بمهمة نشر الدعوة الإسلامية والتصدي لحملات تنصير المسلمين.