نظم العشرات من أعضاء القوى والحركات السياسية والثورية، تظاهرة بميدان الثورة أمام مبنى الديوان العام لمحافظة الدقهلية في ذكرى "التنحي"، مرددين الهتافات الغاضبة التي تطالب بإسقاط النظام، والقصاص للشهداء، وقاموا بإشعال النيران في صور الرئيس محمد مرسي. ودون المعتصمون بالميدان عبارات عدة منها "ممنوع دخول الإخوان"، "عيش.. حرية .. عدالة اجتماعية"، "ارحل بهدوء كفاية عليك"، "وصولكم للحكم فضحكم". وقام عدد من الثوار برسم وجه الرئيس المخلوع مبارك على مجسم خريطة محافظة الدقهلية الذي احتوى من قبل على رسومات "جرافيتي" عن انتهاكات الشرطة. وقام البعض بإشعال النيران في صور الرئيس محمد مرسي تعبيرًا عن غضبهم من السياسات التي يتبعها الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين مرددين عدة هتافات منها " يسقط حكم المرسي"، "يسقط حكم المرشد". كما أعلن المتظاهرون أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لتصفية جميع معارضيها عن طرق تعذيبهم واغتيالهم مؤكدين أنه في حين اتخاذ الجماعة قرارًا بالنزول للميادين يوم الجمعة المقبل فسوف تتحول الميادين إلى بحور من الدماء فيما قام مجهولون باعتلاء تمثال أم كلثوم المتواجد بميدان الثورة ووضعوا نقابًا على وجه التمثال. وأثار المشهد الغريب غضب عدد كبير من أهالي المنصورة والمعتصمين الموجودين بالميدان مؤكدين أن ما حدث يعد اعتداء على تراث مصر الثقافي والفني وأن النقاب وضع عل وجه مصر كلها لأن أم كلثوم هى الرمز الفني الخالد لمصر. فيما شهد محيط مبني مديرية الأمن مناوشات بين قوات الأمن المكلفة بحراسة المبني والمتظاهرين وكانت قوات الأمن قد طوقت مبنى المديرة بالعديد من عربات الأمن المركزي تحسبًا لحدوث أي اشتباكات. وقال أحمد خربوش عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة إنه علينا أن نكون سعداء بانتصارنا في أول جولة من جولات المعركة لأن معركة الثورة طويلة ولا يمكن أن تحقق أهداف الثورة في عام أو عامين بل ستطول المدة حتى نستطيع أن نقضي على قوى الفلول والقوى الرجعية مشيرًا إلى أنه علينا ألا نيأس بل علينا الحلم بالنصر المحقق وبناء وطن الوعي. واعتبر محمد عبد المولي، ناشط سياسي، أن التنحي "كذبة" صدقها المواطنون فكان قبل الثورة يوجد الحزب الوطني أما الآن فحل محله حزب وطني آخر لكنه بمعاملات إسلامية مشيرًا بذلك إلى حزب الحرية والعدالة.