اعتبر مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوروكين أن إعلان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض استعداده لبدء التفاوض مع الحكومة بمثابة التطور الإيجابي نحو تسوية الوضع في سوريا. وقال تشوركين - في حوار له أوردته وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية اليوم الإثنين - "أعلن زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أخيرا أنه مستعد لبدء الحوار مع الحكومة. صحيح أنه وضع شروطا محددة، ولكن من المهم بمكان في رأينا أن يعلن مسئول رفيع المستوى في المعارضة هذا للمرة الأولى". ووفقا لما قاله السفير الروسي لدى منظمة الأممالمتحدة "إن موسكو كانت حائرة في أمر الائتلاف الوطني السوري في باديء الأمر". وتابع قائلا "لا يزال (الائتلاف) يواجه مشاكل كثيرة، ويفتقر إلى الوحدة، وهناك خلافات بينه وبين فصائل أخرى من المعارضة. ولكنه موجود، وعلينا أن ننظر إليه كحقيقة واقعة". وأكد السفير الروسي أن بلاده ترى أنه من الضروري أن يدفع المجتمع الدولي طرفي النزاع السوري إلى بدء التفاوض. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قد أكد استعداد موسكو لإجراء اتصالات مع طرفي النزاع في سوريا، قائلا "نحن منفتحون على أي اتصالات وسوف نستمر في هذا الخط. وينطبق هذا على الاتصالات مع المعارضة أيضا بما فيها قيادة الائتلاف الوطني". ونوه إلى أن روسيا "ترحب بتصميم تنظيمات المعارضة السورية على بدء الحوار مع الحكومة السورية". ويرى السفير الروسي لدى الأممالمتحدة في الوقت نفسه أن بعض الدول الغربية مهمومة بإيجاد ذريعة للتدخل في سوريا، مشيرا إلى أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا تقول إنها لا تخطط للتدخل العسكري في النزاع السوري، "ولكنهم مستمرون في الحديث عن الأسلحة الكيماوية السورية". ويعتقد تشوركين أن من يتحدث حول هذا الموضوع فهو بصدد توفير الذريعة "للتدخل العسكري".