استنكر الدكتور صابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأى العام وأستاذ الإعلام السياسى بجامعة سوهاج، توظيف الإعلام لقضية سحل أحد المواطنين أمام الداخلية وإغفال اغتصاب البنات بالتحرير، وبقية القضايا الأخرى التى تهم المجتمع. وقال في تصريحاته ل"المصريون": حينما تعمى عينيك عن إشعال النار في الجنود وتبحلق فقط في تعرية بلطجي، فاعلم أنك بعيد عن الوطنية وما زلت تحت تأثير بنج العصبية فعلى الجميع فضح التوظيف الإعلامي لواقعة دون أخرى. وتساءل حارص هل اغتصاب أكثر من 23فتاة في ميدان التحرير وتعريتهم بالقوة واستخدام سكينة حادة في التحرش والاغتصاب أمام مرأى ومسمع الآلاف في ميدان التحرير أكرم عند الإعلام القذر وجبهة الخراب من تعرية رجل وسحله بأيدي الشرطة؟. وأضاف رئيس وحدة بحوث الرأى العام أنه لو وجد الرئيس الدكتور محمد مرسي معارضة وطنية بناءة، وليست هدامة، ما احتاج إلى دعم المقطم في مواجهة البلطجية واللصوص وجماعات الإجرام والتخريب والقتل والنهب والتحريض والتبرير وإعلاء الطموحات الشخصية على استقرار مصر وأمنها لوطن يحترق من البلطجية، والمعارضون فرحون وذهبوا يبررون ويدافعون، وعندما تعرى مواطن لم نعرف حقيقته حتى الآن، قامت الدنيا لأنهم مغرضون وأتباعهم مخدوعون ومضللون. ولفت حارص إلى أن كل ما يود أن يفهمه المعارضون للرئيس، أن لمرسي مؤيدين أكثر من المعارضين، وأن يحترموا ثقتنا بالرئيس وشرعيته والالتزام بالمظاهر الديمقراطية والحضارية في المعارضة، عبر الحوار والتظاهر السلمي وصندوق الانتخابات. وأكد أن التوظيف الإعلامي لواقعة دون أخرى، مهنة حقيرة جدا وهي التي تدفع الآخر للتبرير والمقارنة والقياس، وأي محاولة لربط ما حدث لحمادة صابر بالنظام أو الرئيس أو وزارة الداخلية، تفكير غير موضوعي وينم عن تحيز وعصبية، مشيرا إلى أن الرئيس أو وزير الداخلية لم يأمرا الجنود بفعل هذا التصرف، كما أن قتلة شهداء موقعة الجمل والثورة كلها لا زلنا نبحث لهم عن أدلة جديدة لإدانتهم. وطالب حارص بالحسم مع البلطجية والمأجورين لتدمير مصر، وإعلاء شرعية وسيادة للدولة والقانون.