أدان اتحاد شباب الثورة بالغربية، ما حدث من أعمال شغب وعنف ضد المتظاهرين السلميين من قبل ضباط وأفراد الأمن المركزي الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع دون تفريق بين المتظاهرين الحقيقيين ومثيري الشغب بعد تشييع جثمان الشهيد محمد الجندي. وناشد الاتحاد في بيان له ضباط الأمن المركزي للمرة الثانية، التزام ضبط النفس وعدم استخدام العنف واستفزاز المتظاهرين وسعة الصدر واستيعاب الغضب العارم فى ربوع المحافظة جراء قتل الأبرياء. وفى السياق ذاته استنكر الاتحاد مهاجمة المباني والمنشآت نافيًا صلته بمثيري الشغب الذين يحاولون استغلال التظاهرات في إحداث الحرق والتخريب، لافتًا إلى أن عددًا من أعضاء الاتحاد قاموا بتشكيل دروعٍ بشرية بمساعدة بعض المواطنين حال اقتحام قسم ثان طنطا فى المرة الأولى أثناء مرور التظاهرة من شارع الجلاء عقب تشييع الجثمان. وطالب الاتحاد النيابة العامة وجهات التحقيق سرعة كشف هوية الضابط المعتدى على الشهيد وتقديمه للمحاكمة ليتم القصاص منه. كما استنكر الاتحاد غياب المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية عن المشهد وعدم مشاركته في جنازة الشهيد محمد الجندي معتبرًا أن ذلك استهتار بالمسئولية. وسادت حالة من الهدوء الحذر شوارع مدينة طنطا فضلاً عن حالة من الترقب بين أجهزة الشرطة بعد ليلة دامية شهدت كرًا وفرًا بين المتظاهرين وأجهزة الشرطة والتي دامت لأكثر من 7 ساعات عقب جنازة الشهيد محمد الجندي. ووصل عدد الإصابات جراء الأحداث إلى 23 شخصًا بحسب وزارة الصحة، فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على نحو 9 أشخاص يتردد أنهم من البلطجية المندسين وسط المتظاهرين بتهمة العنف والشغب. في الوقت ذاته تكثف قوات الأمن الآن من انتشارها بمحيط الأحداث لتأمين المنشآت العامة والخاصة ومبني المديرية تحسبًا لتجدد المواجهات مرة أخرى.