حولت الجهات الأمنية وقوات الأمن المركزي مدينة قليوب ، شمالي القاهرة ، إلى سجن كبير حيث رفضت دخول نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين إلى مقر اعتصام 400 عامل تابعين لشركة "أسكو " للمنسوجات الحريرية "العوادم" والذين يتابعون اعتصامهم منذ أكثر من أربعين يوماً اعتراضاً منهم على بيع المصنع لأحد المستثمرين بدون أخذ ضمانات علية للحفاظ على حقوق العاملين. وأشار مراسل " المصريون " إلى أن الجهات الأمنية رفضت السماح لوفد من نشطاء حقوق الإنسان بدخول المصنع للأعراب عن تضامنهم مع العمال وإمدادهم بالطعام والشراب لكي يستطيعوا مواصلة اعتصامهم للحصول على حقوقهم وتنفيذ مطالبهم بإعادتهم إلى شركة اسكو في مقرها العام بمدينة بهتيم وهو ما ترفضه السلطات . وكان العمال ال400 قد أبدءوا استيائهم الشديد من بيع الشركة لأحد المستثمرين بمبلغ 4 ملايين جنية رغم أن أصولها الدفترية تزيد على 60 مليون جنية ومماطلة المستثمر في دفع مرتباتهم لدرجة أنهم لم يتقاضوا راتبهم الشهري منذ شهرين . وواصل العمال اعتصامهم بمقر المصنع بمدينة قليوب بعد رفض اتحاد العمال التعامل معهم أو الاستماع إلى شكواهم أو تنظيم اعتصام لهم بمقر الاتحاد بالقاهرة ، ولم يكتف الاتحاد بذلك بل إنة دافع عن المستثمر وحقه في إدارة المصنع بالأسلوب الذي يحلو له.. ويعاني العمال المعتصمون من تدهور خطيرة في حالتهم الصحية ، حيث أصيب العديد منهم بالإعياء والإرهاق نتيجة تواصل الإضرب منذ أربعين يوماً ومنع الجهات الأمنية لوصول إلى إمدادات غذائية لهم رغم توافد نشطاء حقوق الإنسان على المدينة وبصحبتهم المواد الغذائية اللازمة .