التحقيقات استمرت 6 ساعات والنيابة واجهت المجنى عليه بالفيديوهات صابر: "الأمن مكانوش عايزين يضربونى وغيرت أقوالى عشان ألم الدور" قرر المستشار إبراهيم صالح، رئيس نيابة مصر الجديدة، بانتداب طبيب من مصلحة الطب الشرعى وإرساله لمستشفى المطرية لتوقيع الكشف الطبى على المواطن حمادة صابر "مسحول الاتحادية"، وذلك لإصابته بغيبوبة وعدم قدرته على التوجه لمصلحة الطب الشرعي. واستمعت النيابة لأقوال المجنى عليه خلال جلسة تحقيق استمرت أكثر من 6 ساعات متواصلة بمستشفى المطرية العام عقب نقله من مستشفى الشرطة بمدينة نصر تنفيذًا لأمر النيابة بعدما استشعرت وجود بعض الضغوط عليه لعدم الاعتراف بالحقيقة فى أقواله الأولى التى رفض فيها إدانة الشرطة.. وخلال جلسة التحقيق تمت مواجهة المتهم بمقطع الفيديو الذى يظهره أثناء الاعتداء عليه من قبل رجال الشرطة وفيديو آخر يظهر أبناءه وشقيقه وهم يتهمون قوات الأمن بسحله فانهار المتهم وتراجع عن أقواله السابقة واتهم رجال الشرطة. وقال حمادة صابر إن قوات الأمن توجهت لإلقاء القبض عليه أثناء تواجده بمظاهرات جمعة الخلاص أمام الاتحادية وحينما رآهم فر هاربًا إلا أنهم تمكنوا من ضبطه وأثناء ذلك قام بمقاومتهم حتى يفلت من أيديهم. وقال: "للأمانة القوات ماكانوش عايزين يضربونى هما كانوا عايزين يقبضوا عليا بس وأنا ماقولتش الحقيقة فى الأول عشان إلم الدور ومفيش حد ضغط علىّ وأنا فى المستشفى". كما استمع تامر يحيى، مدير النيابة، إلى أسرة المجنى عليه والتى أكدت تعرضه للتعدى والسحل على يد قوات الأمن المركزي. وقالت أسرته – زوجته وابنتاه - التى اعتبرتها النيابة شاهدة عيان على الوقعة: "نزلنا للمشاركة فى المظاهرات بمحيط قصر الاتحادية، بصحبة المجنى عليه إلا أننا فوجئنا باشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأثناء حدوث حالة كر وفر للمتظاهرين لم يتمكن حمادة من الهرب عقب إصابته بطلق خرطوش فى قدمه وسقط أرضًا، فوجد العديد من ضباط الشرطة يلتفون حوله ويسحلونه وينزعون ملابسه كاملة، ولم تستعطفهم صرخاته "هتموتونى ...سيبونى هموت"، ثم أمرت النيابة بندب طبيب من مصلحة الطب الشرعى بمستشفى المطرية للكشف طبيًا عليه عقب تعرضه لغيبوبة.