"مخيون": لا تزايدوا على موقفنا من الشريعة.. وإسلاميون: تسترتم على جرائم جبهة الإنقاذ رفض حزب النور الاتهامات التى وجهت إليه من بعض الأحزاب والتيارات الإسلامية بشق صف الإسلاميين والتحالف مع جبهة الإنقاذ، مشيرًا إلى أن لقاءه بجبهة الإنقاذ مؤخرًا جاء كحلقة من سلسلة لقاءات يسوِّق فيها لمبادرته التى أطلقها للم الشمل، فيما اعتبر إسلاميون أن موقف النور يعد تسترا على جرائم جبهة الإنقاذ. وأكد يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن حزبه لن يتحالف مع جبهة الإنقاذ، أو أى من الأحزاب الليبرالية، مشددًا على أن تحالفه لن يكون إلا مع أحزاب إسلامية. وأشار مخيون إلى أن مساعى الحزب كانت بهدف حقن الدماء ولم الشمل ولا نية غيرها، قائلا: "لا نريد المزايدة علينا، والإخوان الذين يعاتبوننا الآن هم أول من تحالفوا مع الليبراليين ورشحوا بعضهم على قوائمهم بالانتخابات البرلمانية مثل وحيد عبيد المجيد، وأمين إسكندر"، منوهًا فى الوقت ذاته إلى أن علاقة النور بالإخوان لا تقبل المزايدة. وقال الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسى بحزب النور، إن الحديث حول تحالف حزب النور مع جبهة الإنقاذ لا أساس له من الصحة على الإطلاق ومن يقوله غير عاقل ومتفهم للموقف الذى تمر به البلد حاليًا. وأشار إلى أن حزب النور سعى من خلال المبادرة التى أطلقها إلى لم الشمل والإصلاح وتحقيق اصطفاف وطنى حقيقى حول مصلحة مصر العليا. وحول مقترح الحزب بتشكيل لجنة لتعديل بعض المواد الخلافية فى الدستور أكد عبد العليم أن المواد الخاصة بالشريعة الإسلامية متوافق عليها، والحزب لن يلغى موقفه تجاهها ولن يتم التطرق إليها. فيما أكد الدكتور أحمد شكرى أمين حزب النور بالجيزة وعضو الهيئة العليا للحزب أن الاستقالات التى تقدم بها عدد من أعضاء الحزب لا علاقة لها بموقف الحزب السياسي، أو مبادرته التى أطلقها على غير ما أشيع، مشيرًا إلى أن الاستقالات جاءت نتيجة خلاف إدارى فقط، والحزب يجرى تصحيحًا للأوضاع حاليًا. وطالب شكرى من وسائل الإعلام تحرى الدقة فى النقل، وعدم تهويل الأمر على أنه انشقاق، مؤكدًا أن الأمر لا يتخطى كونه اعتراضًا على بعض الأمور الإدارية التى تحدث فى جميع المؤسسات والكيانات الكبيرة. في المقابل رفض عدد من القوى الإسلامية موقف حزب النور. وقال محمود فتحى رئيس حزب الفضيلة السلفى، إن حزب النور تستر على جرائم جبهة الإنقاذ، مشيرًا إلى أنه أبدى اعتراضه على ما قدمه النور فى المبادرة وعلى رأسها عدم إدانته لسلوك الجبهة فى تبنى العنف. وأكد فتحى، أنه اعترض بشدة على مطلب إقالة النائب العام إضافة إلى تحفظه على طلب تغيير الحكومة قبل الانتخابات بأسابيع. وأكد الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن موقف حزب النور غير مفهوم، متسائلا: كيف لحزب النور أن يضع يده فى يد من يريد الانتقام من الإسلاميين ويدبر لهم المكائد، ويحرق فى البلد من أجل إفشالهم. وطالب سعيد من حزب النور بالعودة إلى مربع القوى الإسلامية حتى لا تكون نهايته الفشل.