أجمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي فى ختام أعمالهم اليوم في بروكسل، على وصف الوضع السوري ب"الكارثة الإنسانية الحقيقية"، وشددوا في تصريحات متفرقة لهم في بداية الاجتماع على تصميمهم البحث عن حل سياسى ودبلوماسى للأزمة فى هذا البلد. وفي هذا السياق، أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، على اهتمام التكتل الموحد بما جاء في كلمة المبعوث الدولي العربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، "نحن على موقفنا الداعم للمهمة الصعبة للسيد الإبراهيمي، ونريد اليوم مناقشة الوسائل الكفيلة بتفعيل العمل في مجلس الأمن الدولي من اجل البحث عن حل للأزمة السورية" وتجنبت المسؤولة الأوروبية الربط بين الملفين السوري والإيراني، مشددة على أن جهدها تجاه إيران ينصب في إطار دفع طهران للحوار مرة أخرى بخصوص الملف النووي و قالت "لا تزال الأنشطة النووية الإيرانية تثير القلق، ونأمل عقد جولة حوار جديدة قريبا لمناقشة هذا الأمر و إزالة اللبس عن البرنامج النووى الايرانى المثير للجدل" وأشارت آشتون، المكلفة بالحوار مع الإيراني باسم مجموعة 5+1، أن الأطراف الدولية لن تستطيع فعل المزيد من أجل حث طهران على القبول بالحوار، مشددة على أن الطرف الغربي أظهر قدرا كافيا من المرونة . كما أكدت أن الوضع فى مصر هو موضع اهتمام وقالت "نحن نريد الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي في مصر"فيما أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن هناك فرصة أمام مصر لتلقي المساعدات الأوروبية، مشيرا إلى أن الأمر مرتبط بالتقدم على طريق إنجاز المرحلة الانتقالية.