تظاهر مئات المواطنين من أنصار حزب العمل والحركة المصرية من اجل التغيير"كفاية" عقب صلاه اليوم الجمعة بساحة الجامع الأزهر احتجاجا على سياسة الحزب الحاكم وعلى الاستفتاء الذي جرى أمس الأول "الأربعاء" على التعديل الدستوري. ردد المتظاهرون الشعارات المناهضة للحزب الحاكم ولسياسته وشعارات من قبل "الاستفتاء باطل" وأخرى المناهضة لنظام الرئيس مبارك. في المقابل وداخل ساحة المسجد نظم أنصار الحزب الحاكم تظاهرة مؤيدة للرئيس مبارك ونجله جمال مطالبين بترشيح الرئيس مبارك لفترة ولاية جديدة. ورفع المتظاهرون اليافطات المؤيدة للحزب وصور الرئيس مبارك والأعلام المصرية. وقد دفع عدد من قيادات الحزب بعناصر لمؤازرة التظاهرة كان اغلبها من النساء والشباب صغير السن وقد قاموا بفرض سياج أمنى حول المتظاهرين خوفا من احتكاكهم بأنصار حزب العمل وكفاية. وقد تحول المسجد إلى ساحة للمعارك بين أنصار حزب العمل وحركة كفاية من ناحية وأنصار الحزب الحاكم من ناحية أخرى حيث تبادل الطرفان الاشتباكات بالأيدي بعد أن قامت قوات الأمن ذات الزى الملكي المنتشرة داخل المسجد بحماية أنصار الحزب الوطني. أسفرت الاشتباكات عن إصابة عدد من المعارضين للحزب الحاكم في حين قامت قوات الأمن باعتقال اثنين ممن كانوا يرددون الشعارات المنادية بسقوط الرئيس مبارك بعد أن استفردت بهم وقامت بالاعتداء عليهم وتمزيق ملابسهم. وقام أنصار حزب العمل بتمزيق صور للرئيس واليافتات التي رفعها أنصار الحزب الوطني مما أدى لوقوع مزيد من المصادمات بين الطرفين تم استخدام العصي والأخشاب التي رفعت عليها اليافتات مما أسفر عن سقوط العديد من الذين أصيبوا بكدمات في الوجه كما قام أنصار الحزب الحاكم بسرقة أحذية بعض المرددين الشعارات المناوئة لمبارك. على الجانب الآخر قام بعض أعضاء الحزب الوطني والمتطلعين لمقعد في البرلمان القادم بالدفع بعناصر من السيدات داخل المسجد وعدد من الصبية الصغار الذين دخلوا ساحة المسجد في عملية منظمة رافعين الأعلام المصرية وصور الرئيس مبارك والعبارات المؤيدة لترشيحه لفترة ولاية جديدة. من ناحية أخرى قامت قوات الأمن والتي كانت تؤمن مداخل الجامع الأزهر باعتقال عدد من الذين نادوا بسقوط الرئيس والحزب الحاكم ووجهت إليهم السباب واعتدت عليهم بالضرب داخل صحن الجامع.