يسعى كلأً من المنتخبين الزامبي والنيجيري إلى البحث عن فرصته الأخيرة في بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا بجنوب أفريقيا. ويدرك كل من المنتخبين أن وضعه في المجموعة في مهب الريح ولذلك ، ستهدد نتيجة التعادل كلا من الفريقين في البقاء خاصة مع طموح الفريقين الآخرين في المجموعة والإصرار الذي ظهر في أداء كليهما حيث نجح كل منهما في خطف تعادل بمذاق الفوز من الفريقين المرشحين للعبور من هذه المجموعة . وستصطدم زامبيا المدافعة عن اللقب اليوم الثلاثاء بجموح وطموح الخيول البوركينية في الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الثالثة بنهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم مع سعي كل فريق للتفوق من اجل حسم تأهله لدور الثمانية . والمباراة ليست فقط فرصة للحصول على نقاط في معركة التأهل لدور الثمانية بل ولتأكيد كل منهما عن قدراته. وفجرت زامبيا مفاجأة بتتويجها باللقب في بطولة 2012 ومن شأن التغلب على فريق بحجم بوركينا فاسو الذي كشر عن انيابه في الجولة الماضية بدك حصون اثيوبيا برباعية ، أن يخرس المشككين الذين يشعرون بأن الفريق استفاد من قدر كبير من الحظ ليتوج بطلا في غينيا الاستوائية والجابون ، كما سيعزز الفوز من طموح زامبيا بالتأهل لكأس العالم المقبلة الا ان قد تصطدم بواقع اليم في حال خرج الفريق من الدور الاول . ولدى بوركينا فاسو بدورها سبب للاحتفال بعدما تعادلت مع نيجيريا و الفوز على اثيوبيا برباعية وستسعى الان للحصول على النقاط الثلاث لتأكيد تأهلها . بدوره سيحاول المنتخب النيجيري مباغتة اسود اثيوبيا بهجوم سريع منذ الدقيقة الأولى لارباك دفاع الاخير والحيلولة دون تمكينه من فرض التعادل عليه ، الامر الذي قد يجد نفسه خارج البطولة جراء ثلاث تعادلات . وتبني نيجيريا فريقا للمستقبل وفقا لرؤية مدربها ستيفن كيشي وقد توفر المباراة تأكيدا جيدا على مدى النجاح الذي تحقق في هذا السعي. ويتوقع أن تحظى اثيوبيا مرة أخرى بمؤازرة جماهيرية حاشدة بعدما شجعها عشرة الاف شخص في المباراة الاولى. وفي مباريات اول أمس الاحد تأهلت جنوب افريقيا الى دور الثمانية بعد تعادلها 2-2 امام المغرب الذي ودع البطولة ، وتغلب منتخب الرأس الاخضر على نظيره الانجولي 2-1 في المباراة الاخرى من المجموعة الاولى في بورت اليزابيث.