أثارت الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر مخاوف العديد من مصدرى الحاصلات الزراعية، خاصة فى ظل تزايد الأحداث التى تشهدها مدينة بورسعيد ومدن القناة من توقف عمل الموانئ المصرية وبصفه خاصة ميناء السويس والذى يعد المنفذ الرئيسى لصادرات مصر الزراعية على الدول العربية وكذلك ميناء شرق التفريعة المصدر الرئيسى إلى كافة دول العالم وتعرضهم لخسائر فادحه نتيجة التزاماتهم مع عدد من الدول العربية والأجنبية بالتصدير إليها. وقال المهندس على عيسى رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن تأثير الأحداث الراهنة التى تشهدها عدد من المحافظات المصرية على الصادرات الزراعية لا يمكن تحديده فى الوقت الراهن، مرجعا ذلك إلى استمرار أعمال العنف وعدم توقفها حتى الآن. وأشار إلى أن المجلس التصديرى، يعقد اجتماعات دائمة لدراسة الوضع الحالى ومدى تأثيره على عمليات التصدير خاصة فى ظل وجود التزامات مسبقة يتحملها المصدرون، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تتوقف عملية التصدير وذلك فى حالة استمرار أعمال العنف وهو ما سيكون له آثار وخيمة على الاقتصاد المصرى. فيما أعربت مصادر عن تخوفها لتعرض مصر لخسائر اقتصادية فادحة قد تكلفها فقدان مكانتها فى السوق الدولية نتيجة لجوء المستوردين إلى دول أخرى مثل المغرب كبديل عن مصر فيما يتعلق بالحاصلات الزراعية، موضحاً أن إجمالى صادرات مصر الزراعية تبلغ نحو 12 مليار جنيه. وأوضح المهندس مصطفى النجارى رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن الأحداث الحالية التى تمر بها مصر تسببت فى تباطؤ عمليات التصدير وذلك نتيجة انعدام الأمن على الطرق وخوف المصدرين من تعرض منتجاتهم للنهب. وأشار إلى أن تلك الأحداث تسببت فى تكدس الحاويات فى الموانئ نتيجة خوف المصدرين من الاتجاه إلى موانئ منطقة القناة، مما تسبب فى إصابة المصدرين بحالة من القلق بالإضافة إلى خوف شركات الشحن الأجنبية من الدخول إلى الموانئ المصرية نتيجة تلك الأحداث.