انتقدت مجلة "سوشياليست وركر" ما قام به أنصار الحزب الوطني من اعتداءات جسدية ضد المشاركين في تظاهرات المعارضة في يوم الاستفتاء على التعديل الدستوري. وقالت إن هذه الاعتداءات التي نفذتها أجهزة الأمن وأنصار الحزب الحاكم ضد حركة كفاية وأمام الإعلام الدولي كشفت الوجه الحقيقي للديمقراطية الأمريكية. كما أعربت المجلة البريطانية عن رفضها لتصريحات لورا بوش التي أثنت فيها على قرار مبارك بتعديل المادة 76 من الدستور خلال زيارتها لمصر في الأسبوع الماضي. وقالت: لقد وصفت زوجة الرئيس الأمريكي "ديكتاتور مصر"، حسنى مبارك على حد تعبير المجلة، بالجرئ والحكيم. وعن الاعتداءات ضد الصحفيات أضافت المجلة: لقد دفعت الشرطة بهن إلى حيث تنتظر العصابات التي قامت بخلع ملابسهن وتحرشوا بهن. واعتبرت المجلة أن ما حدث أمام نقابة الصحفيين في مصر ضد الصحفيات يشبه تلك الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها المعتقلات في سجن أبو غريب بالعراق. وأيدت المجلة ما أعلنته حركة كفاية بشأن التعديل الدستوري والذي قالت إنه يهيئ الأجواء لسباق انتخابي بين الرئيس مبارك وابنه جمال الذي يتظاهر بأنه "إصلاحي"، على حد وصف المجلة. وقالت إن المناورات التي يقوم بها النظام الحاكم في مصر يبدو أنها لاقت قبولا لدى البيت الأبيض، حيث بدأ يصورها على أنها دليل على انتشار الديمقراطية في الشرق الأوسط. وأكدت المجلة في مقالها الذي حمل عنوان "الديمقراطية التي تريد أمريكا نشرها" أن المظاهرات التي تقوم بها المعارضة في مصر للمطالبة بالتغيير تمثل نوعا من الديمقراطية لا يريده الرئيس الأمريكي الذي أعطى النظام الحاكم في مصر الضوء الأخضر لسحقها.