عائلة المعتقل الإسرائيلي وأصدقاؤه يزورونه في سجنه بسيناء ويتحدثون عن "كرم" و"لطف" الشرطة المصرية معهم قالت تقارير صحفية إسرائيلية، إن السلطات المصرية أفرجت عن المتسلل الإسرائيلي اندريه بيشنيتشكوف (24 عاما)، بعد أن قضت محكمة جنوبسيناء بإطلاق سراحه. وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن بيشنيتشكوف كان قد اعتقل بشبه جزيرة سيناء بعد أن دخلها بدون وثائق، وعلى عكس ما تم نشره في وسائل الإعلام فإنه لم يتم بالتجسس، وأشارت إلى قيامه بالإضراب عن الطعام لمدة 13 يومًا بالسجن. وأضافت أن بشنيتشنكوف الذي اشتهر منذ نصف عام بعد إنهاءه خدمته العسكرية واختياره السكن في مناطق السلطة الفلسطينية دليل على الانحياز للشعب الفلسطيني، ذهب إلى مصر قبل حوالي شهر، وعلى ما يبدو لم يكن معه وثائق تبرز هويته، خاصة أن جوازي السفر اللذين كان بحوزته تم مصادرتهما من قبل إسرائيل قبل زيارته لمصر، بسبب مخاوف من رغبته في زيارة قطاع غزة. وذكرت أن أصدقاء وعائلة بشنيتشنكوف زعموا خلال الأسابيع الأخيرة أن إسرائيل لا تعمل بشكل كاف من أجل إطلاق سراحه، وبعد أن يأسوا من وزارة الخارجية وصل والداه لمصر وأصدقاؤه والمحامي عدنان علاي الدين قبل يومين لمساعدته. ووصفت ليز شاجيا صديقة بشنيتشنكوف تعامل السلطات المصرية بأنه كان لبقا وفعالا بشكل استثنائي، قائلة "لقد سمحوا لنا بالجلوس معه، ومعانقته، ووافق على إنهاء إضرابه عن الطعام وسمحوا لنا بإعطائه طعاما، اللطف والكرم الذي حصلنا علينا من الشرطة والسلطات المصرية كان مذهلا بشكل عام". وقالت الصحيفة، إن بشنيتشنكوف نقل السبت من سجنه في دهب إلى المحكمة بشرم الشيخ، ووفقا للقانون المصري لم يسمح للمحامي علاء الدين بتمثيله لهذا استعان أصدقاء بشنيتشنكوف بمحامية محلية، وبعدها أصدر القاضي أمرا بطرده لإسرائيل، الأمر الذي أسعد عائلته وأصدقائه. وأضافت أنه على العكس مما تم نشره في إسرائيل، فإن بشنيتشنكوف لم يتهم بالتجسس أبدا، وأصدقاؤه ومن بينهم الناشط اليساري عزرا نافي يعتقدون أنه من المتوقع اعتقال بشنيتشنكوف فور وصوله لإسرائيل. من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن بشنيتشنكوف تم نقله إلى نويبع والآن عملية التسليم تعتمد على إسرائيل، لافتة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تعلن حتى الآن وبشكل رسمي عن الأمر، لافتة إلى أنه اتخذ قرار خلال الأيام الأخيرة في مصر باتهام شنيتشنكوف بالتسلل وليس بالتجسس. وذكرت أن والدة بشنيتشنكوف زارت مصر برفقة أصدقائه والتقوا به، ونقلت عنها القول "رأيت ابني، هو بخير، لقد كان مضربا عن الطعام بلا مأكل او مشرب، كان نحيلاً جدا، في البداية لم أتعرف عليه، رفض إنهاء صيامه لكن أنا طلبت منه ذلك وصديقه عزرا أراد أن يقنعه بأنه محظور عليه الصيام لأن هذا ليس جيدا على الصحة وهو وافق". وأضافت أن ضابطًا مصريًا أعطى له الطعام الذي أحضرناه له وهو تناوله، وقالوا لنا إنه اليوم أو غدا سيطلقون سراحه لإسرائيل". ونقلت عن ليز شاجيا صديقة بشنيتشنكوف قولها "لقد كان الأمر مثيرا للمشاعر، لقد فرح بوصولنا، وتحدث عن بعض الصعاب التي لاقاها لكنه انسجم مع سائر المعتقلين، وحكي أيضا أنه أراد عبور الحدود من إسرائيل والوصول للقاهرة للمشاركة في مؤتمر سلام وأنه فعل هذا بشكل غير رسمي واعتقل في طابا". ولفتت إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلي لم تفعل شيئا من احل اندريه، وببساطة يأسنا من الانتظار لهذا سافرنا لمصر، لم نحلم بمقابلته، المصريون كرماء جدا ولم يكن هناك رفض مصري لزيارتنا لاندريه".