شهدت محافظة البحيرة مساء أمس أحداث دامية وأعمال تخريب واسعة وإشعال الحرائق فى مقار الإخوان وبعض المؤسسات الحكومية، فى احتفالات ذكرى الثورة. و قام المئات من المحتجين بدمنهور بإشعال النيران بشريط السكة الحديد أعلى نفق شبرا بمدينة دمنهور وسط هتافات بسقوط النظام كما حاولوا اقتحام مقر جماعة الإخوان بالبحيرة بميدان الساعة بدمنهور وإنزال لافتة كبيرة لصور الشهداء بالمحافظة وضعها الإخوان أعلى المقر. وأضرم متظاهرون النيران فى إطارات "الكاوتش" بنفق شبرا بدمنهور، و قام آخرون بإشعال النيران فى بعض المخلفات الموجودة بمبنى أمن الدولة القديم. كما أحتشد المئات من المتظاهرين أمام مدخل عقار حزب الحرية والعدالة مرددين الهتافات المعادية ضد جماعة الإخوان المسلمين، حيث حاولوا اقتحامه فيما سمع دوى طلق نارى وسط كر وفر. وقام المتظاهرون بالتجمع حول مقر حزب الحرية والعدالة بدمنهور وترديد الهتافات "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"جيجا أخويا مات مقتول ومرسى هو المسئول"، و"يا شعب ثور ثور على مرسى الديكتاتور"، و"أشهد أشهد يازمان مش عايزين حكم الإخوان"، و" الشعب يريد إسقاط النظام"، و"متعبناش متعبناش ثورة كاملة يا إمه بلاش"، و"ثورة ثورةحتى النصر". وتجمع المئات أمام مدخل العمارة الموجود بها مقر الإخوان محاولين فتح البوابة الحديدية حيث أوصدها السكان خوفا من وصول المتظاهرين للمبنى فيما سمع دوى طلق خرطوش حيث سارع المتظاهرون بالجرى، ثم تجمعوا مرة أمام مدخل العمارة الكائن بها مقر الإخوان المسلمين بالطابق الرابع. ونجح عدد من البلطجية فى اقتحام مقر الأخوان المسلمين بميدان الساعة بمدينة دمنهور ، وقاموا بإلقاء محتويات المكتب من شبابيك المقر، بعد تحطيم الأبواب وتمزيق الأوراق والملفات التى كانت داخله وسط غياب أمنى تام. ومن ناحية أخرى اقتحم عشرات الأشخاص مكاتب الضرائب على المبيعات بدمنهور الكائنة بعقار مصر للتأمين واستولوا على ما بها من أثاث، وأجهزة كمبيوتر كما ألقوا بملفاتها فى الشارع. من جانبها أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة بيانا قالت فيه: بينما يستعيد الشعب المصرى ذكرى ثورة 25يناير المجيدة ومحاولة استعادة عافيته وجنى ثمار ثورة شريفة وقف لها العالم احتراما وانبهارا بسلميتها سعت قوى سياسية مدعومة بفلول و بلطجية الحزب الوطنى البائد إلى إفساد هذه الذكرى بإشاعة الفوضى والإرهاب فى أنحاء البلاد واستكمال مخطط إيقاف أى محاولة للاستقرار والتقدم نحو بناء الدولة التى خربها نظام مبارك. وأشار البيان إلى محاولات اقتحام المقر الرئيسى للجماعة، وبعض المقار الفرعية ، لافتا أنها امتدت إلى اقتحام أحد فروع مستشفى دار السلام الطبية ومقر حزب الحرية والعدالة وأحد مكاتب المحاماة وأحد مقار الضرائب، مصحوبا بسلب ونهب الممتلكات الخاصة وإلقاء بعضها خارج المقار وإشعال النار بها . وحمل البيان القوى السياسية التى حرضت وشجعت على هذه الممارسات الهمجية مسئولية اقتحام مقار الجماعة والمصالح الحكومية وترويع المواطنين، كما حمل الجهات الأمنية مسئولية التخاذل فى حماية الممتلكات الخاصة والعامة وتركها نهبا لمجموعات خارجة عن القانون تسعى إلى إشاعة الفوضى. وأكدت الجماعة أن هذه الممارسات لن تكسر عزيمة الإخوان ولن يخرجها عن نهجها السلمى الذى تبنته طيلة تاريخها الطويل ولن يمنعها من خدمة الشعب الذى فشلت القوى السياسية فى تقديم اى خدمة له أو نموذج وطنى يحتذى به. وأعلنت جماعة الإخوان أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية التى تحمى حقوق المصريين فى المقام الأول وممتلكاتهم الخاصة والعامة فى ظل موجة التخريب التى تحدث فى مصر الآن، ولن تسمح بكل الوسائل القانونية لأحد أن يفلت من العقاب . وحمل المهندس أسامة سليمان رئيس حزب الحرية والعدالة بالبحيرة مديرية أمن البحيرة المسئولية الكامل وراء تدهور الأوضاع الأمنية بدمنهور، كما حمل كل من أعضاء التيار الشعبي، وحزب الدستور المسئولية. وأكد أن الحزب لديه فيديوهات كاملة لعملية الاقتحام والعناصر المشاركة فيها، وسنقدمها ضمن بلاغات للنيابة العامة للتحقيق فيها. وأوضح سليمان أن كل هذه الأحداث تمت أمام أعين رجال الداخلية وقوات الأمن المركزى دون تحريك أى ساكن من مدير قوات الأمن المركزي. كما استنكر سعيد نوار نقيب المحامين بالبحيرة ما يحدث الآن بمدينة دمنهور من اقتحام لمقار الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومصلحة الضرائب ومكتب فتحى تميم وكيل النقابة العامة للمحامين. وحمل نوار، سامح عاشور النقيب العام للمحامين مسئولية اقتحام مكتب وكيل النقابة العامة بالمحافظة نظراً لمواقفه كقيمة قانونية وقامة سياسية تتصدى للفساد وتقف لسامح عاشور بالمرصاد ممثل جبهة الإنقاذ - على حد قوله. وأكد نوار أن جبهة الإنقاذ هى من تقوم بتحريض البلطجية والمأجورين على التخريب والحرق مما يشير إلى المسار الصحيح للرئيس مرسي. أسفر ذلك عن إصابة 7 متظاهرين بجروح وكدمات خلال عملية الاقتحام، والاشتباك مع بعض سكان العمارة.