أعلنت مصادر طبية أن عشرات المتظاهرين أصيبوا بالاختناق خلال اشتباكات جرت مساء اليوم الخميس مع عناصر من الشرطة في شارع القصر العيني، المؤدي لميدان التحرير، وسط القاهرة. يأتي ذلك فيما أعلن مصدر امني عن إصابة 4 ضباط ومجندين في الاشتباكات ذاتها. وقال علاء الشاعر الطبيب بالمستشفى الميداني إن الإصابات وقعت نتيجة القنابل المسيلة للدموع التي ألقتها قوات الأمن على المتظاهرين.ولفت مراسل الأناضول إلى أن قوات الأمن كثفت من إطلاقها للقنابل المسيلة للدموع في محاولة لدفع المتظاهرين إلى التراجع نحو ميدان التحرير، ولإبعادهم عن المنشآت السيادية المتواجدة في المنطقة مثل مبنى مجلس الشورى، ومبنى مجلس الوزراء. وكانت الاشتباكات قد بدأت بين الشرطة ومتظاهرين معارضين للحكم بشارع القصر العيني، ظهر اليوم، بشارع القصر العيني، عقب قيام المتظاهرين بمحاولة إزالة الجدار الخرساني الفاصل بين الشارع وميدان التحرير. ثم توقفت الاشتباكات لفترة قبل أن تتجدد مساء اليوم. في وقت سابق، أفاد مراسل الأناضول بأن المتظاهرين قاموا بقذف رجال الشرطة بزجاجات المولوتوف فردت عليهم الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. كما ألقى متظاهرون قنابل مولوتوف على مبنى المجمع العلمي المصري – الذي يضم مجموعة ضخمة من الكتب التراثية النادرة -؛ ما تسبب في نشوب حريق محدود في شرفتين بالمبنى، لكن قوات الأمن داخل المجمع نجحت في السيطرة على الحريق المحدود الذي نشب بنافذة في الجدران الخارجية للمبنى. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية المصرية، أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أنه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، رصدت الأجهزة الأمنية العديد من المحاولات لإزالة الكتل الأسمنتية المقامة بشارع القصر العيني، وقد قامت الأجهزة الأمنية بالتواصل مع عدد من القائمين على تلك المحاولات، وتمكنت من تهدئة الموقف، إلا أن تلك المحاولات قد تجددت ظهر اليوم، وقام بعض الأشخاص بإزالة عدد من الكتل الأسمنتية. وأضاف المصدر أن قوات الشرطة فوجئت أثناء تلك المحاولات قيام البعض برشق القوات المتمركزة خلف الحاجز الإسمنتي بالحجارة وطلقات الخرطوش؛ وأسفر ذلك عن إصابة كل من مأمور قسم قصر النيل وعميد بقوات الأمن المركزي ومفتش بمباحث مديرية أمن القاهرة ومجندين من قوات الأمن المركزي بطلقات خرطوش بالوجه ومناطق متفرقة بالجسم، وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج اللازم. وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية تواصل التعامل مع تلك التعديات بأقصى درجات ضبط النفس، وناشدت وزارة الداخلية المتجمعين بالمنطقة عدم الاحتكاك بالقوات أو التعرض للحواجز الأمنية التي تهدف إلى تأمين المنشآت العامة والخاصة بالمنطقة المملوكة للدولة والمواطنين، والالتزام بأطر التعبير السلمى عن الرأي.