قالت مشيخة الأزهر، إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تلقى اعتذارًا من المسئولين السعوديين عما وصفوه ب "الخطأ غير المقصود"، بعد أن ألغى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سفره إلى السعودية الأربعاء، احتجاجًا على الحجز لمُرافقيه من أعضاء هيئة كبار العلماء من الدرجة "السياحية العادية"، وهو ما اعتبره الوفد "غير مناسب، وأمرًا غير مسبوق". وجاء في بيان أصدره المكتب الإعلامي لمشيخة الأزهر الخميس، "أن المسئولين السعوديين أكدوا لفضيلة الإمام الأكبر أن ذلك الخطأ غير مقصود، وأبدوا أسفهم لحدوثه، وخصوصًا أنه لا يتفق مطلقاً مع مستوى التعامل الأخوي بين الهيئات المصرية والسعودية، كما أشار الأزهر إلى ذلك بالأمس (الأول) في بيانه الرسمي". وكان من المقرر أن يشارك شيخ الأزهر في زيارته إلى السعودية وهي الأولى منذ توليه مهام منصبه وأعضاء الوفد المرافق له في حفل جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية في الرياض، فضلاً عن إجراء لقاءات مع كبار المسئولين ورجال الدين والعلماء والمفكرين وأعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة. لكن الطيب الذي كان محجوزًا له بالدرجة الأولى ألغى سفره ورفض أن يسافر وحده تضامنًا مع مرافقيه، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً بعدما انتقد البعض تصرف شيخ الأزهر والوفد المرافق له. غير أن البيان دافع عن ذلك قائلاً إن "الأسباب لم تكن شكلية أو نظرية، وليس أحد بحاجة إلى ذلك ولكن الأسباب أدبية معنوية، وواقعية، ورسمية أيضًا: فأعضاء هيئة كبار العلماء المصرية نخبة العلماء الذين أفنوا أعمارهم في خدمة العلم والدين، وهم فوق السبعين من العمر لا يناسبهم التزاحم في وسائل المواصلات، وهم أخيرًا: مدعوون في زيارة رسمية، وكلهم محل التقدير من الجميع". وأعضاء هيئة كبار العلماء الذين كان مقرر سفرهم برفقة شيخ الأزهر هم: الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية، والدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية سابقا، الدكتور محمد الأحمدي أبوالنور وزير الأوقاف السابق،الدكتور محمد مختار المهدي، الدكتور أحمد معبد عبدالكريم أستاذ الحديث بجامعة الأزهر. وشدد بيان الأزهر على أن "هذا الحدث لن يكون له أي تأثير على العلاقات الراسخة والمتميزة بين البلدين الشقيقين ولا على العلاقات الأخوية بين علماء مصر والأزهر والشريف، وبين علماء المملكة العربية السعودية الشقيقة. وقد كانت وما زالت العلاقات بين المؤسسات العلمية والدينية في البلدين الشقيقين قائمة على الإخاء والمحبة، والاحترام المتبادل، لا على مجرد التعاون الوثيق، كما هو معلوم".