بكار: أسهم الحزب ارتفعت مقابل تآكل شعبية الإخوان.. وخليل: نسعى للفوز بالأغلبية حسم حزب النور السلفى قراره النهائى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بنزوله منفردًا مكتفيًا بالتنسيق مع عدد من الأحزاب الإسلامية فى الدوائر الانتخابية المختلفة. وعلمت "المصريون" من مصادر داخل الحزب أن النور قرر بشكل رسمى خوض الانتخابات بشكل منفرد، وذلك بعد مناقشات العروض التى تلقاها الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى تلقيه تقارير أمانات المحافظات حول قوة الحزب وفعالياته وقوة مركزه. وأشارت المصادر إلى أن الحزب آثر الاكتفاء بالتنسيق فقط مع بعض الأحزاب الأخرى فى الانتخابات وعدم الدخول فى قوائم انتخابية مع أى من الأحزاب. وقال أحمد خليل، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب يسعى للفوز بالأغلبية البرلمانية فى الانتخابات المقبلة، وذلك لامتلاكه كواد وقيادات فى جميع المحافظات. وأضاف خليل أن الحزب وصل فى جميع المحافظات لجميع القواعد الشعبية، مؤكدًا ارتفاع شعبية النور وذلك نظرًا لوصوله لرجل الشارع العادى وتلاحمه مع مشاكل المواطنين وقلة تمثيله فى الإدارة الحاكمة وعدم اختلاقه مشكلات وصراعات سياسية مع القوى السياسية. وشدد على أن جميع الأحزاب تحترم آراء الحزب والتلاحم الذى شهده مجلس الشورى الفترة الأخيرة خير دليل على ذلك، حيث وقفت أحزاب ليبرالية وغير إسلامية فى مربع واحد مع حزب النور فى معارضة الأغلبية، مشددًا على أن الحزب يعكف على اختيار قواعده وكوادره على مستوى المحافظات بشكل دقيق وبناء على آليات وشروط فى الاختيار بعد عقد اختبارات لهم، فالحزب يعتزم بدأ الانطلاقة الثانية له خلال البرلمان المقبل. من جهة أخرى، أكد الحزب التزامه بالمشاركة فى الحوار الوطنى، وذلك على خلفية انسحاب عدد من الأحزاب الأخرى من جلسات الحوار، حرصًا على تحقيق مصلحة الوطن. وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن حزب النور ملتزم بحضور جلسات الحوار الوطنى ولا توجد أية نية لتعليق المشاركة فيه إثر الخلافات السياسية مع أى من الأحزاب أو الأغلبية، مؤكدًا أن الحزب يقدم مصلحة الوطن على أى مكاسب شخصية من وجهة نظر البعض. وأكد بكار ل"المصريون" أن دور حزب النور فى الحوار الوطنى جلى والكل يعلم كيف يكون الحزب أداة مهمة للوصول لتوافق عام، حيث يمارس دورًا مهمًا فى محاولة إقناع كافة الأحزاب السياسية للوقوف على بمنطقة وسط بشكل توافقي. وفيما يتعلق بتظاهرات 25 يناير، قال مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام إن حق التظاهر مكفول لكل المصريين، ولكن بشرط التزام السلمية فى التعبير عن الرأى، لكن الأعمال التخريبية وقطع الطرق لا علاقة لها بالتعبير عن الرأى، والحزب يرفض أى أعمال تعطل مصالح المواطنين وتساعد على هدم بنى الدولة. وأضاف بكار أن الحزب رفض المشاركة فى تظاهرات 25 يناير لإيمانه بأن العمل فى هذه الأوقات أهم بكثير من التظاهر والأعمال التخريبية، مشددًا على أن شرعية النظام الحالى الذى أتى عن طريق الصندوق لا يستطيع أحد أن يهزها أو يطالب بإسقاطها. وطالب مساعد رئيس النور لشئون الإعلام من جميع المتظاهرين بالتزام السلمية فى التعبير عن الرأى وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلد، لعبور هذه المرحلة الصعبة فى تاريخ الوطن. وأشار بكار إلى أن حزب النور لا يتحمل فشل حكومة الدكتور هشام قنديل التى اختارها الإخوان، معلنًا منذ أول يوم تم تشكيلها فيه أنها لا تعبر عن الثورة ولا تستطيع النهوض بالبلد، وأن الحزب يتبرأ منها ولكنه سينتظر ماذا تقدم. وأكد بكار أن حزب النور ليس له فى الإدارة الحاكمة سوى ثلاثة مستشارين للرئيس فقط، متوقعًا أن تزيد نسبة الحزب فى الانتخابات المقبلة عن الانتخابات السابقة، وذلك أن شعبية الحزب فى المحافظات ارتفعت، فى الوقت الذى قلت فيه شعبية بعض التيارات الإسلامية الأخرى وأهمها حزب الحرية والعدالة، الذى تآكل رصيده فى الشارع بسبب بعض الممارسات الخاطئة له.