شهدت أمانات الحزب الوطني بأغلب محافظات الجمهورية حالة من الارتباك والانقسامات والصراع التي تهدد بقلاقل داخل الحزب فقد تسربت شائعة عن عزم قيادات الحزب تطبيق نظام القائمة النسبية في الانتخابات البرلمانية القادمة مما أوجد حالة من الصراع بين الأعضاء في اختلال رءوس القوائم. وقد حذرت جهات أمنية من خطورة ارتفاع وتيرة الصراع بين النواب الحاليين وأمناء الأحزاب في المحافظات بسبب مقترحات تطبيق القائمة النسبية في الانتخابات البرلمانية القادمة. وقد أثارت هذه الأنباء نواب الوطني الذين أصروا على أن يكونوا في مقدمة القوائم ورفضوا القائمة النسبية تماماً في حين رحب الأعضاء الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز بالقائمة النسبية لتأكدهم من وضع أسمائهم في المقدمة قبل النواب الحاليين. وقد أرسل نواب الوطني في البرلمان البرقيات لرئاسة الجمهورية وإلى صفوت الشريف الأمين العام للحزب يحذرون فيها من حدوث بلبلة وارتباك داخل الحزب وطالبوا المسئولين بالحفاظ على أسلوب الانتخاب الفردي محذرين من أن هذا الصراع قد يضعف من فرص الوطني في الفوز بالأغلبية في الانتخابات القادمة. وقد نقل عن مصادر أنه لازالت هناك خلافات في أروقة الوطني حول الطريقة التي ستجرى بها الانتخابات القادمة وأن هذا الخلاف لم يحسم رغم تأكيدات البعض بأن الانتخابات القادمة ستجرى طبقاً للنظام الفردي.