ألغى حزب الوسط احتفالية كان من المقرر عقدها بميدان الساعة، مساء الثلاثاء بعد قيام المعارضين لعصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، بالاعتداء على السيارة التى كانت تقل نائب رئيس الحزب والدكتور محمد محسوب وزير الدولة السابق للشئون النيابية، والدكتور حسين زايد، عضو مجلس الشورى والدكتور رشيد عوض عضو المكتب السياسى للحزب والشيخ مظهر شاهين. واتهمت أمانة حزب الوسط بدمياط في بيان لها الجهات الأمنية وعلى رأسها مدير أمن دمياط بالتواطؤ في الحادث، لافتة إلى أنه قام شخصيا باحتجاز السيارة التى يستقلها الضيوف حتى يتمكن البلطجية من اقتحام وتحطيم السيارة رغم استغاثة الضيوف بفتح الطريق حتى تتمكن السيارة من الخروج من بين جموع البلطجية، ولكنه تجاهل ووقف أمام السيارة وقام بسحب جميع القوات التى كان من المقرر أن تقوم بتأمين الضيوف . وأهاب الحزب برئيس الجمهورية والسيد وزير الداخلية بإقالة مدير أمن دمياط المتواطئ - على حد تعبير البيان - مشيرا إلى أنه وضع يده في يد مجموعة من بلطجية الحزب الوطنى المنحل من أجل اغتيال رجال مصر الشرفاء، مستنكرا تواطؤ الأمن وتخاذله عن حماية أفراد الشعب. وأكد البيان أن حزب الوسط بدمياط يؤكد أن شعب دمياط يدين هذا التصرف ويعرف كيف يكرم ضيوفه حتى لو اختلف معهم في الرأى، مشددا على أننا في مرحلة هامة من تاريخ وطننا الحبيب تستلزم الحوار المستنير حتى نصل إلى بر الأمان. جدير بالذكر أنه كان من المقرر عقد احتفالية لحزب الوسط بدمياط بذكرى المولد النبوي الشريف وافتتاح المقر الجديد للحزب إلا أن الوفد المرافق ل عصام سلطان وعدد من قيادات الحزب قوبل برفض من بعض المواطنين الذين وصفوه بأنه خيب أمل أبناء دمياط الذين صوتوا له في انتخابات مجلس الشعب السابق بعد دفاعه عن الإخوان المسلمين وتنفيذه لبرامجهم وأهدافهم، وكذلك عدم اهتمامه بقضايا الشارع الدمياطي خلال الفترة التي قضاها في مجلس الشعب بحسب قولهم، مما أثار استياءهم وقاموا بالاعتداء على السيارة التي أقلت الوفد بالحجارة والزجاجات الفارغة والأحذية مما أدى إلى تحطم زجاج السيارة تماما. وفى الوقت نفسه، قام الأهالي بقطع التيار الكهربائي عن السرادق، وهتفوا ضد سلطان ووصفوه بعميل أمن الدولة، وعميل قطر، ورفعوا لافتات كتبوا عليها "عصام نخنوخ ارحل عن دمياط بلد الشرفاء"، و"عصام نخنوخ زعيم البلطجية وعميل قطر". فيما قام مدير الأمن بتخصيص 20 سيارة أمن مركزى بخلاف سيارات الشرطة والإسعاف والمطافئ لتأمين مؤتمر حزب الوسط بدمياط وتوجه مدير الأمن للسيارة التي تقل سلطان وضيوفه وقام بفتح باب الميكروباص، موجهاً كلامه لعصام سلطان محذرا بقوله: "بلاش المؤتمر يا أستاذ عصام"، إلا أن سلطان أصر على ذلك. ومن جانبه، أكد اللواء سامى الميهى، مدير أمن دمياط، تعليقا على أحداث الاعتداء على قيادات حزب الوسط، أن الأمن كان على الحياد، وأن قوات الأمن المتواجدة بمحيط سرادق المؤتمر كان الهدف منها حماية قيادات الوسط وتأمين المؤتمر والحضور من أبناء دمياط. وأوضح الميهى أن الأمن ليس طرفا فى هذا الخلاف، وليس له مصلحة من إقامة المؤتمر أو إلغائه، مضيفا أن المؤتمر كان بداخله أعداد كبيرة من أبناء المحافظة الذين حضروا لمتابعة اللقاء، ولم يتم منع أى مواطن من الدخول.