أكدت صحيفة "صنداي تايمز" أن الخلافات تتزايد بين الرئيس حسني مبارك وزوجته سوزان بسبب محاولتها إقناع الرئيس بتوريث نجلهما جمال الحكم في مصر. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر، قالت إنها مصرية، القول إن الخلافات سببها المحاولات التي تبذلها سوزان مبارك لإقناع الرئيس بالتنحي عن سدة الحكم في أقرب فرصة بعدما تتأكد إعادة انتخابه لفترة ولاية خامسة، وهو ما سيفتح الباب أمام ترشيح الحزب الوطني الحاكم لجمال مبارك باعتباره سيكون المرشح الوحيد لخلافة والده. وقالت الصحيفة إن رد الرئيس مبارك كان يأتي على النحو التالي: "مصر بلد جمهوري، لن يكون هناك نقل وراثي للسلطة.. لن يحدث ذلك". وأشارت "صنداي تايمز" إلى تصريحات أدلت بها سوزان مبارك خلال مقابلة أجرتها منذ بضعة سنوات وقالت خلالها: ثمة مشكلات كثيرة وزوجي دوما بعيد عنها .. لقد كرست حياتي من أجل أبنائي"، وهو ما اعتبرته الصحيفة بمثابة إشارة واضحة لطموح زوجة مبارك الكبير إزاء مستقبل نجليها جمال وعلاء. وقالت الصحيفة إن المنافس الرئيسي لجمال مبارك هو عمر سليمان وزير الاستخبارات وأفضل أصدقاء مبارك، على حد تعبير الصحيفة، التي أرجعت تلك الصداقة إلى دور عمر سليمان في إنقاذ مبارك من محاولة الاغتيال في أديس أبابا قبل عشر سنوات. وفي سياق متصل أضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يعد فيه تأييد مبارك لأي رئيس مقبل في مصر حيويا، فإن القول الفصل في هذه المسألة يمكن أن يكون للولايات المتحدةالأمريكية. ورأت في تقرير جاء تحت عنوان "الزوجة تحاول بناء سلالة مبارك الحاكمة" أن المعارضة للرئيس مبارك يحركها الخوف من أن يتولى نجله جمال الحكم.