بالفعل والمنطق والتاريخ والشرع والمصلحة فكل الثورات التي قامت تحولت إلى مؤسسات ومشروعات وأعمال تدعم وتكفل تحقيق الأهداف والذي يجب أن يستمر هو مقاومة التباطىء في تحقيق الأهداف ومقاومة الالتفاف والابتزاز باسم أهداف الثورة وخاصة بعد سقوط أقنعة الجميع وسطوع حقيقة المشهد السياسي بل واقتراب انكشاف الأوزان الحقيقية للرموز والتيارات والأحزاب ولم يعد مجدياً إطلاق دعاوى التجرد والزهد أو الوطنية والإنقاذ فطلائع الشعب الذي أطلق هذه الثورة المجيدة وراقب توالي الوافدين على ميادين الثورة ومدبري الأحداث الجسام وثوار الفضائيات , فهذه الطلائع ومعها أغلب الشعب مازالت قادرة بوعي فريد على التمييز الدقيق فالمثقفون والسياسيون في اختبار عصيب لا بد أن يترفعوا عن سوقة وكالات الفضائيات ودهماء ثوار ها , والحكومة المسكينة الطيبة لن يشفع لها غير الحسم وإعادة هيكلة كل وزاراتها وتكوين قاطرة إنجاز في كل وزارة. أما دعاة العلمانية والليبرالية فدورهم بات أكثر وضوحاً عن غيرهم مثل شعب الكنيسة ورموزها أما عن الإسلاميين وأحزابهم فقواعد تكوين وإدارة هذه الأحزاب تجعلها دون المهمة ودون تطلعات قواعدهم التصويتية ( وليست قواعدهم الشعبية ). ويبقى حزب الكنبة الورقة التي كان ُيعتقد أنها الرابحة في أي سباق إلا أن الإعلام والمال الحرام استطاعا أن يشوشا عليه إلا أن رصيد الفترة والأصالة سيظلان الحكم في أي حراك على الساحة المصرية. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]