اعتبر عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ورئيس الكتلة البرلمانية بمجلس الشورى، أن إسقاط العضوية عن النائب الذي يغير انتماءه الحزبي بعد النجاح في مجلس النواب من شأنه أن يفجر الأحزاب داخليًا. وقال العريان في مؤتمر صحفي في مجلس الشورى اليوم لتوضيح موقف الحزب من قانون الانتخاب: لو وافق مجلس الشورى على تعديل المادة 3 من قانون انتخابات مجلس النواب، المقدم من الحكومة، بإسقاط عضوية النائب الذي يغير انتماءه الحزبي بعد النجاح في البرلمان، لأدى ذلك إلى تفجير الأحزاب من الداخل، ولذلك فإننا صوتنا ضد هذه المادة. وأضاف العريان: "إن إسقاط العضوية به شبهة عدم دستورية، ولذلك قدمنا حلاًّ وسطًا يمنع تغيير النائب لانتمائه الحزبي ولكن بدون إسقاط العضوية، ولكن تم رفض مقترحنا". وقال العريان: "أحيي المفكرين الأقباط الذين رفضوا وضع كوته للأقباط في القانون، لاقتناعهم بأن هذا الأمر يجب أن يترك للناخب". وفيما يخص رفض حزب النور لإلزام قانون الانتخابات للأحزاب بوضع المرأة على رأس القوائم الحزبية التي تزيد عن أربعة، قال العريان: إذا فتح باب إعادة المداولة على هذه المادة فسنحاول التوافق مع حزب النور في هذه المادة، معتبرًا أن حزب الحرية والعدالة كان أكثر الأحزاب التى وضعت مرشحين من النساء على رأس قوائمها في انتخابات مجلس الشعب المنحل. وردا على سؤال حول السماح لمزدوجي الجنسية في القانون الجديد وحول إمكانية أن يفتح هذا الباب لمرشح متجنس بالجنسية الإسرائيلية بدخول البرلمان الجديد، قال العريان: إن هناك لجنة عليا للانتخابات ستطبق القانون وهناك ناخبين سيختارون والحكم سيكون لهم. وأضاف أن "معظم المتجنسين بجنسية أخرى علاوة على المصرية كانوا من الحزب الوطني وهؤلاء لن يترشحوا في الانتخابات القادمة بسبب قانون العزل السياسي، علاوة على أن الشباب والقوى الثورية لن ترحم أي مرشح تكتشف أنه مزدوج الجنسية"، على حد قوله. وتوقع العريان أن تجرى انتخابات مجلس النواب بمشاركة فعالة من جميع القوى السياسية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطني، مضيفًا أن ما يجري على أرض الواقع يؤكد أن جميع القوى السياسية لن تقاطع الانتخابات اعتراضا على قانون الانتخابات الذى سيقره مجلس الشورى اليوم بعد مناقشات جادة شاركت فيها جميع القوى السياسية والحزبية والمستقلة. لافتا إلى أن جميع القوى السياسية بمن فيها جبهة الإنقاذ بدأت عقد اجتماعات تشاورية بشأن الاستعداد للانتخابات القادمة وهناك تحالفات واندمجات تم الإعلان عنها وتم اختيار أسماء المرشحين لها، فضلا عما تنقله وسائل الإعلام عن كوادر سياسية وحزبية عن ترتيبات لخوض تلك الانتخابات.