قال روبرت فيسك أن "الأضرار الجانبية" بالنسبة للغرب في عملية تحرير الرهائن في الجزائر والتي صاحبتها ردود أفعال دولية كبير تختلف عن "الأضرار الجانبية" الخاصة بالإسلاميين في كل من مالي والجزائر. وأضاف فيسك في مقالة له نشرت اليوم السبت في جريدة "الإندبندنت" البريطانية أنه تحدث أمس إلى صديق جزائري يعمل في مجال الطيران، وسأله عن رأيه في غارة بريطانيا على محطة للغاز في أميناس فوصفها ب "العملية الرائعة".
لكن فيسك وصف العملية ب "الفاشلة" من جانب الدول الغربية، معتقدا أن المنظور الذي يٌقاس به نجاح العملية يختلف ما بين الشرق والغرب.
ويروي فيسك أنه سأل صديق جزائري عن الرهائن الغربيين الذين قتلوا؟؛ فقال الصديق إن الألوف ماتوا في الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي، وإنه لأمر مؤسف، ولكن هذه هي سمات الحرب على الإرهاب.
ويتساءل فيسك في مقالته المطولة.. هل كان حكم الغرب على العملية بالفشل سيظل كما هو لو جرى خلالها تحرير كل الرهائن الغربيين، ولم يُقتل سوى الجزائريين؟.