هاجم الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك الإعلام والساسة الغربيين بسبب عملية إنقاذ الرهائن التي نفذها الجيش الجزائري في غارة على مجمع عين أميناس لإنتاج الغاز. وقال فيسك في مقال له بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن الغرب غاضب ليس بسبب المجزرة التي ارتُكبت بحق الأبرياء، بل لأن أغلب من قُتلوا من رهائن هم من البيض ذوي العيون الزرقاء. وأكد فيسك أن عملية تحرير المحتجزين لم تكن لتحظى بكل هذا الاهتمام إلا لوجود رهائن أجانب بين المختطفين، وقال فيسك إن الغرب لم يكن يتحرك إلا لإنقاذ أبنائه، أما الجزائريين الأبرياء لم يكونوا ليحصلوا على أدنى اهتمام من الإعلام الغربي. وأضاف "لو أن كل الذين ذُبحوا في القصف بالهليكوبتر كانوا جزائريين لأشرنا للعواقب المأساوية للغارة، لكن عناوين صحفنا الرئيسية ستسهب في الحديث عن شجاعة وكفاءة رجال الإنقاذ من الجيش الجزائري، وإجراء مقابلات مع عوائل الغربيين الممتنين للجميل". واستهزأ فيسك بتصريحات للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومعاونيه بأن قواتهم ستبقى في مالي "عدة أسابيع فقط"، مشيرا إلى أن ما يجري هناك ما هو إلا إعادة إنتاج "بغيضة" لتدخلات غربية سابقة في عدد من دول العالم. ومضى إلى القول إن عبور الطائرات الحربية الفرنسية للأجواء الجزائرية قوبل بانتقادات لاذعة من قبل الصحافة الجزائرية، وهي انتقادات أُغفِلت كثيرا في لندن حيث تأخذ "الحروب على الإرهاب" أولوية على وجهة النظر الجزائرية المحلية.