من سوء طالع مالي أنها جاءت في مجموعة واحدة مع غانا كما في 2012، فخسرت أمامها في الدور الأول صفر-2، وفازت عليها في الأدوار النهائية وأحرزت المركز الثالث بنفس النتيجة. لكن مالي مدعوة لاختبار قدراتها قبل المواجهة المرتقبة في الجولة الثانية، وذلك في المباراة الأولى أمام النيجر التي تأهلت للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخها. ورغم غياب لاعب الوسط محمد ديارا، يبدو المنتخب المالي أكثر قوة في وسط الملعب من العام السابق بوجود سيدو كايتا الذي رحل من برشلونة إلى داليان الصيني، ومحمد لمين سيسوكو (باريس سان جرمان الفرنسي) وسامبا دياكاتيه (كوينز بارك رينجرز الانجليزي). ويعتبر مدرب مالي الفرنسي باتريس كارتيرون خليفة مواطنه ألان جيريس الذي عين مؤخرا مدربا للسنغال غير المشاركة في العرس الأفريقي لعدم التأهل، أن نتيجة المباراة الأولى هي التي ستحسم الاتجاه نحو تخطي الدور الأول، ومالي مرشحة في مشاركتها الثامنة للذهاب ابعد من ذلك خصوصا أنها لم تخرج من الدور الأول الا مرة واحدة (2010)، فيما حلت وصيفة مرة واحدة (1972) وثالثة مرة أيضا (2012) ورابعة 3 مرات، وهذا السجل عجزت منتخبات افريقية كبيرة عن تدوينه ولم ينقصه سوى التتويج. ويعرف الألماني جيرنوت رور حدود قدراته، والمفاجأة عنده الحل الوحيد أمام ثلاثة من أهم وأفضل المنتخبات الأفريقية، ولا يرى في فوز رجاله على توجو وديا 3-1 وتعادلهم سلبا مع بوركينا فأسو تعبيرا عن واقع الحال وانعكاسا لقوتهم وقدرتهم على المقارعة.