نائب رئيس رابطة السائقين: المسئولية تقع على مهندس العربات وبراديي محطة أسيوط وليس سائق القطار كشف مصدر بهيئة السكك الحديدية عن أنه من غير المستبعد إطلاقًا أن يكون الحادث مدبرًا بفعل فاعل لاسيما أن المعلوم لدينا أن عربات القطار كانت مطورة ومحدثة، ولم تلبث وأن خرجت من "عمرة" لها بما لا يسمح بأن تترك مجالاً لحدوث انفصال عن عرباتها . وأشار المصدر الذي -رفض ذكر اسمه- في تصريحات ل"المصريون" إلى أن نصف الساعة التي قضاها قطار البدرشين انتظارًا لمرور قطار السويس في محطة المنيا كفيلة بأن يتم خلالها تخريب أي من أجزاء القطار، خاصة أن المعاينة المبدئية للقطار بعد الحادث وجدث مثلث الصليبة الذي يربط عربات القطار الأخيرة مكسور تمام، وهو الأمر الذي قد يشير إلى محاولة تسلل أحد قبل خروج القطار من محطة المنيا والعمل على تخريبه وتفكيكه فبل مغادرة المحطة نفسها. من جهة أخرى انتقد وليم زكي نائب رئيس رابطة سائقي السكة الحديد ما أعدته الهيئة من تقرير فني برئاسة المهندس محمد خطاب نائب رئيس الهيئة للسلامة والمخاطر والذي أدان خلاله سائق القطار مؤكدًا أن السائق ليس له أي مسئولية وأن المسئولية تقع على عاتق مهندس العربات في أسيوط وبراديي المحطة المسئولين عن فحص العربات وجاهزيتها للعمل. كما أشار فيما يتعلق بالسرعة الزائدة إلى أن الجهاز المسئول عن السرعة المقررة هو من يتحكم في سرعة الهبوط والصعود للسرعات في القطار حتى إذا قام السائق بزيادة السرعة فإن هذا الجهاز يستطيع تلقائيًا تخفيض هذه السرعة. وطالب نائب رئيس رابطة سائقي السكك الحديد النيابة العامة بأن تتولى لجنة مشكلة من خبراء بكليات الهندسة لمعانية الحادث والتحقيق فيه بعيدًا عن هيئة السكك الحديد حتى لا تكون الهيئة الخصم والحكم في ذات الوقت مؤكدًا أن هناك العديد من المشكلات التي تعاني منها قطارات الهيئة على رأسها انعدام الصيانة وتهالك القطارات.
ومن جانبه أبدى عبد الفتاح فكرى، رئيس نقابة العاملين بالسكك الحديدية توقعه باحتمالية أن يكون الحادث مدبرًا، كاشفًا عن تشكيل لجنة من المهندسين المتخصصين في السكك الحديدية من جامعة القاهرة لإعداد تقرير حول الحادث وتحديد الأسباب الفنية. وأشار إلى أن اللجنة ستنتهي من تقريرها يوم السبت القادم، حيث ستقوم بإعادة تمثيل الحادث على قطارات مماثلة للقطار المنكوب مع استدعاء الحالة الفنية للقطار للتعرف على ما إذا كانت حالة القطار سليمة أم أنها منتهية الصلاحية. وأشار فكرى إلى أن اللجنة سيتعاون معها كمال دويدار، نائب رئيس مجلس إدارة السكة الحديد، الذي سيقوم بدوره بالكشف على تاريخ قيام القطار من المحطة والسبب قفل دائرة الهواء عن العربة الأخيرة التي تسببت في الحادث. واعتبر فكرى أن الجهود التي أعلن عنها المهندس حاتم عبد اللطيف وزير النقل في المؤتمر الصحفي أول أمس هى جهود أولية لحل أزمة السكك الحديدية المتراكمة من العهد السابق، وأضاف أنها مقبولة في ظل الوعود التي أطلقها الوزير بخصوص إعادة هيكلة لمرفق السكك الحديدية. وأشار فكرى إلى أن مسئولية إتلاف المرفقة تعود أيضًا على الركاب الذين يتعاملون بشكل سلبي على جميع القطارات الحديثة منها والمتهالكة. وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لحل أزمات قطاع السكك الحديدية خاصة أنه ينقل ما يقرب من مليون ونصف راكب يوميًا من خلال ألف ومائة رحلة على مستوى الخطوط المختلفة بالجمهورية.