انتشلت قوات حرس الحدود مساء اليوم الأحد جثة أحد صيادي القارب "زمزم" الذي فقد ركابه خلال أجواء عاصفة بالبحر المتوسط قبل أسبوع. وعثر أحد أصحاب المراكب، الذي يحمل تصريحا بالبحث عن طواقم القوارب الغارقة، على جثة الصياد الغارق "أحمد محمد إسماعيل" (37 عاما)، قرب أحد شواطئ منطقة العلمين بمحافظة مطروح (شمال غرب)، قبل أن يبلغ فرق الإنقاذ التابعة لقوات حرس الحدود المصرية. وتم نقل جثة الصياد الذي يسكن بمحافظة الإسكندرية (شمال)، إلى مشرحة مستشفى العلمين المركزي القريبة من موقع العثور عليه، لتتولى النيابة التحقيق في الواقعة، فيما لا يزال البحث جاريا عن باقي ركاب القارب التسعة الذين أبلغوا السلطات المصرية في 7 يناير الجاري بتوقف محرك قاربهم بمنطقة رأس الحكمة على بعد حوالى 2.5 ميل بحرى شرق مدينة مرسى مطروح. وحاولت القوات المسلحة المصرية إغاثة ركاب القارب حينها، وإلقاء زوارق نجاة لهم، غير أن سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك، لتعثر السلطات على القارب في اليوم التالي خاليا من ركابه. وعقب انتشال الجثة اليوم، سادت حالة من الغضب أهالي منطقة أبي قير بشرق الإسكندرية، التي ينتمي إليها الصياد الغارق وزملاؤه المفقودون، بسبب ما وصفوه بتقاعس المسؤولين عن إنقاذ الصيادين. وقال أشرف عبيد أحد الناشطين الحقوقيين المتضامنين مع الأهالي لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء إن "الأهالي هم الذين تمكنوا من العثور على أول جثة لأحد ركاب القارب بعدما شكلوا مجموعات إنقاذ شعبية". وأشار إلي ما وصفه ب"بطء الجهات الحكومية في إنهاء إجراءات دفن الجثمان"، موضحا أن "أهالي منطقة أبي قير بالإسكندرية تجمهروا أمام ميناء المنطقة غضبا من إهمال ذويهم". ولفت الناشط إلي تقدمه ببلاغ للمحامي العام لنيابات الإسكندرية، ضد كل من رئيس هيئة ميناء أبي قير البحري بصفته وشخصه، وحسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية، ومدير إدارة شرطة النجدة بالإسكندرية بسبب اهمالهم في إنقاذ الصيادين وكان أهالي منطقة أبي قير قد تظاهروا أمس السبت، أمام محكمة الإسكندرية، احتجاجا علي ما وصفوه ب"تقاعس المسؤولين المصريين عن إنقاذ الصيادين العشرة المفقودين".