أكد الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن ما صرح به الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية، بأن الوقوف دقيقة حداد على أرواح جميع الموتى جائز، وليس حرامًا أو بدعة مذمومة، هو بيان وليست فتوى. وأوضح الهلالي، لقناة النهار، عبر برنامج " آخر النهار"، مساء اليوم الأحد، أن هناك فرقًا بين الفتوى والبيان، فالأولى تخص شخص بعينه، في أمر خاص، أما البيان فهو يصلح لعموم الناس. وقال الهلالي إن "الوقوف دقيقة حداد ليس معصية أو ذنبًا، والأصل في الأشياء الإباحة، وليس هناك مانع من الوقوف على أرواح جميع الموتى بغض النظر عن دينهم، فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقف لجنازة يهودي وقال إنها نفس". ورأى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن "هذا الوقوف اعتاده الناس لقراءة الفاتحة وإجلال أمر الموت، أما من قال إنها بدعة، فعليه أن يلتزم بها هو، ولا يجبر غيره عليها". وتابع الهلالي: وكل شخص له رؤية شخصية يلتزم بها لنفسه، ولا يؤذي بها مشاعر الآخرين.. فهؤلاء يعتبرون كل جديد بدعة، وإذا كان الأمر بأن كل شيء لم يكن موجودًا على عهد النبي بدعة، يجعلنا نقول أن سجاد المساجد، وجهاز التليفزيون، بدعة، فهذه أشياء لم تكن موجودة على عهد النبي". ولفت أن هناك بدعًا تضر الدين مثل التحريف في الصلاة أو الصيام، "أما الحياة فالدين يكفل أن نعيشها بسهولة ويسر". وكان الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، قد قال إن الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء والزعماء والشخصيات العامة المشهود لهم بالنزاهة والصلاح ليس حرامًا وليس بدعة مذمومة وله أصل مشروع في الدين الإسلامي.