المتهمة اتفقت مع شريكها مقابل مبلغ مالى وشاشة lcd... والمتهم الثانى ينكر ويؤكد: "كنت نايم" نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من كشف غموض واقعة مقتل مواطن فى العقد الرابع من عمره، عثر عليه مصاب بكدمات وسحجات حول الرقبة، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجنى عليه بالاشتراك مع اثنين آخرين مقابل حصولهم على ملبغ مالى متفق عليه بسبب خلافات عائلية بينهم، حرر محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة. ترجع تفاصيل الواقعة عندما ورد إخطار لقسم شرطة السلام من استقبال مستشفى الحسين الجامعي يفيد بوصول جثة أحد الأشخاص ملفوفة داخل بطانية و"مصاب بنزيف في ملتحمة العين اليسرى وكدمة بجوار الفك وسحجات حول الرقبة والقدمين) ويرتدى بيجامة، حافي القدمين، لم يعثر معه على ثمة متعلقات شخصية، وبصحبته "هانى محمد المهني" 34 سنة سائق سيارة أجرة ومقيم الزاوية الحمراء، بسؤاله أكد بأنه أثناء سيره بالسيارة قيادته بالطريق الدائرى بالقرب من منطقة إمبابة استوقفه مجهول وطلب منه التوجه إلى منطقة سوق القنال الدولي لاصطحاب شقيقه المريض والتوجه به إلى أحد المستشفيات وعقب توجههما شاهده يقوم بجر المجنى عليه وعلل ذلك نتيجة مرضه، مما دعاه إلى مساعدته في ركوب السيارة وتوجهوا إلى مستشفى منشية البكري الذي رفض استقبال المريض، ثم إلى مستشفى الحسين الجامعي، وعقب دخوله غرفة الكشف الطبي طلب منه الشخص المجهول توصيله إلى منطقة الجيارة لإبلاغ باقي أهلية المريض وحال وصولهما أعطاه مبلغًا ماليًا وقدره 150 جنيهًا وطلب منه الانصراف، إلا أن السائق عاد إلى المستشفى مرة أخرى للاطمئنان على المجنى عليه فتم احتجازه من قبل أمن المستشفى. تم إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة والذى أمر بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، تم وضع خطة بحث هادفة بمعرفة اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أوكل تنفيذها لفريق بحث برئاسة العميد مدير إدارة المباحث الجنائية ورئيس وضباط مباحث قطاع الشرق. أسفرت جهود فريق البحث عن تحديد شخصية المجنى عليه وتبين أنه يدعى أشرف إ إ" 48 سنة محاسب ومقيم السلام أول. بإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الحادث كل من " نجلاء ف ع" 34 سنة ربة منزل ( زوجة المجني عليه)، و"أيمن م م " 30 سنة عاطل ومقيم إمبابة، والسابق اتهامه في القضية "مخدرات"، و" م م " وشهرته " محمد الصعيدي" 22 سنة عاطل ومقيم الفيوم". عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهم وبحوزة الثالث مبلغ مالي 3600 جنيه وهاتف محمول، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم للواقعة، حيث قررت الأولى بوجود خلافات زوجية بينها وبين المجنى عليه بصفة مستمرة فاختمرت في ذهنها فكرة التخلص منه فاتفقت مع المتهم الثاني حيث إنه يمتلك كشكاً بمنطقة سكن عائلتها على تنفيذ الواقعة مقابل مبلغ مالي 5000 جنيه وتليفزيون LCD ، وفي سبيل ذلك خطط واتفق مع المتهم الثانى وتسلما مفتاح الشقة وقامت المتهمة بالاتصال بالمتهم الثالث وطلبت منه الحضور لتنفيذ مخططهم فاستقل سيارة أجرة قيادة السائق سالف الذكر وتوجه إليها، وحال وصوله إلى مسكن المجنى عليه فتحت له المتهمة الأولى "زوجة المجنى عليه" باب العقار محل سكنهما وقامت بإرشاده إلى غرفة نوم زوجها فقام بخنقه وكتم أنفاسه حتى تأكد من وفاته، وعقب ذلك قامت بوضع جاكيت فوق البيجامة التي يرتديها المتوفى وقام المتهم الثالث بتفتيشه واستولى منه على مبلغ مالي وهاتفه المحمول ولفه ببطانية ووضعه بالسيارة الأجرة وتوجه إلى المستشفى، وبمواجهة الثالث أيد ما جاء باعترافات المتهمة الأولى، وأضاف بتخلصه من الهاتف المحمول ومفتاح الشقة بإلقائهما في نهر النيل، وبمواجهة الثاني قرر بأنه كان على علم بأركان الجريمة متخذًا من الكشك محل عمله مكانا للتخطيط وتنفيذ الحادث، وأضاف بعدم اشتراكه في ارتكاب الواقعة لأنه كان مستغرقا في النوم، وبعرض المتهم الثانى على قائد السيارة تعرف عليه، تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.