أكد الدكتور صفوت عبد الغنى، عضو مجلس الشورى، أن ثورات الربيع العربى أعادت أهل السنة والجماعة إلى صدارة المشهد من جديد، بعد معاناة من الاستبداد ومحاربة المشروع الإسلامى، مشددًا على أنه آن الأوان بعد هذه الثورات أن نولى قضايا المستضعفين فى الأرض اهتمامنا، مثل الإخوة العرب السنة المستضعفين فى إقليم الأحواز الذى تحتله إيران. وقال عبد الغنى خلال كلمته فى مؤتمر "نصرة الشعب الأحوازى" الذى يعقد فى أحد فنادق القاهرة لليوم الثانى على التوالي: "نحن أمام قضية إسلامية فى المقام الأول، لأن هناك شعبًا يتعرض لإبادة ومحاولة لمحو عقيدته وحضارته، فى ظل نظام عنصرى يسعى إلى تغيير كل النظام الديموجرافى لسكان الإقليم العربى السني، وكل ذ لك يحدث تحت بصر وسمع المجتمع الدولى دون أى اهتمام. وأوضح عبد الغنى أن الأحواز لها أهمية كبيرة عند المسلمين عامة والعرب خاصة، مطالبًا العلماء والمفكرين والأحزاب السياسية بألا يغفلوا عن هذه القضية سواء على المستوى المحلى أو الدولى، لافتا إلى أن إيران تسعى إلى نشر مذهبها ومحاصرة الدول السنية مثل مصر وسوريا والبحرين. وقال الدكتور عبد الله النفيسى، أستاذ العلوم السياسية بجامعه الكويت، إن إيران دولة احتلال فى الشرق الأوسط مثل إسرائيل، مشيرًا إلى أن مساحة الأحواز تبلغ 160 ألف كيلو مربع أما فلسطين فهى نحو 20 ألفاً بما يعنى أن الأحواز 8 أضعاف فلسطين ولا يتطرق إليها أحد. وأضاف النفيسى خلال كلمته بمؤتمر "نصرة الشعب الأحوازى" أن "إيران وإسرائيل بينهما العديد من التشابهات فكلاهما يهدد العرب إضافة إلى أنهما يعيشان فى عزلة كبيرة عن العرب"، مؤكدا أن إيران دولة لا تنتمى للإسلام وإنما صفوية فارسية تهدف لهدم الإسلام وتفريق العرب. وأشار النفيسى إلى أن إيران تدعم النظام السورى ماديا ومعنويا، مطالبًا جموع المصريين بعدم فتح أى ثغرات لدخول الإيرانيين لأنهم إذا دخلوا مصر لن يخرجوا منها وسيعملون على تفكيك الوحدة الوطنية مثل سوريا والعراق ولبنان.