فى إطار استعداداتها لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة أكدت بعض القوى الإسلامية ممثلة فى الحرية والعدالة والنور والجماعة الإسلامية إجراء مشاورات لإجراء تحالفات انتخابية ولكنها لم تسفر عن اتفاقات ملزمة حتى الآن. وأكد الدكتور حسين راغب، أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بأسيوط، أنه حتى الآن لم يتم التحالف مع أى من القوى السياسية المحافظة لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، لافتا أن هناك مشاورات مع بعض القوى السياسية ولكن لم يتم التنسيق بشكل نهائى حتى الآن. وأضاف راغب أن القرار النهائى حول التحالف لخوض انتخابات الشعب المقبلة سوف يكون للأمانة العامة للحزب بالقاهرة . وحول استعدادات الجماعة الإسلامية قال الشيخ حمادة نصار المتحدث الإعلامى باسم الجماعة بأسيوط، إن الجماعة تضع عددًا من المعايير لاختيار مرشحيها فى الانتخابات البرلمانية القادمة منها الكفاءة والسمعة الحسنة للمرشح وأن يتمتع المرشح بقاعدة جماهيرية فى الشارع. أما عن التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى أكد نصار أن الأمر ما زال محلا للدراسة والإعلان عنه سابق لأوانه، ونفى نصار أن يكون الولاء للجماعة هو أهم مبررات الترشح، لافتا أن الجماعة قد ترى أن هناك أشخاصًا فيهم من السمات والمؤهلات التى تؤهلهم لخوض المعركة ولا تجد مانعًا من دعمهم شريطة الالتزام بمرجعية الشريعة الإسلامية. وأوضح نصار أن حزب البناء والتنمية إلى الآن لم يحسم موقفه من الانتخابات القادمة فى الانضمام إلى أحزاب ولكن هناك مشاورات مع القوى الإسلامية لتشكيل قوائم مشتركة. وعن استعدادات حزب النور قال الدكتور أيمن شعيب، أمين عام الحزب، إنه إلى الآن لم يتم الاتفاق مع حزب بعينه لخوض انتخابات الشعب القادمة، مشيرًا إلى أن الحزب انتهى من الانتخابات الداخلية ويتفرغ الآن لاختيار الأعضاء. وأضاف شعيب أن هناك بعض التشاورات مع التيارات الإسلامية لم تحسم بعد. فيما صرح محمد سيد، المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى بأسيوط، بأن التيار يرفض تماما ما يدور من تصريحات حول خوض الانتخابات القادمة على قائمتين مؤكدا أن أعضاء التيار الشعبى بأسيوط سيطالبون الإدارة المركزية بضرورة خوض الانتخابات القادمة على قائمة واحدة.