أعلن عدد من القوى الثورية استعدادها لخوض الانتخابات البرلمانية والمنافسة على أغلب الدوائر، سواء من خلال قائمة مستقلة أو التحالف مع الأحزاب الكبرى، لحصد أكبر عدد من المقاعد خشية تكرار تجربة البرلمان السابق، مؤكدين أن أولوية التحالف ستكون لمن يقدم العرض الأفضل لتمثيلهم بالبرلمان. وأعرب معاذ عبد الكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة، عن استعداد الائتلاف لخوض الانتخابات البرلمانية من خلال أى قوى سياسية سواء كانت مدنية أو إسلامية، وفق الامتيازات التى يمكن الحصول عليها من هذا التحالف أو ذاك، بشرط وضع الشباب فى مقدمة القوائم للحصول على فرص أكبر للفوز. وأوضح عبد الكريم أن هدف التحالف هو حصول الأعضاء على مقاعد برلمانية أكبر، خاصة أننا نتمنى حصول الشباب على 30% من مقاعد مجلس النواب، خاصة بعد ثورة يناير التى حاولت أن يكون للشباب دور فى بناء مصر، ولكن الواقع لا يساعدنا، معتبرا أن حصول الشباب على 5% من المقاعد البرلمانية سيكون إنجازا فى ظل الظروف الراهنة. وأكد عبد الكريم أنه إذا لم يتم التحالف مع أية قوى سياسية فسنخوض الانتخابات بصفة مستقلة، خاصة أنه تم طرح أكثر من اسم من الشباب لخوض هذه الانتخابات، مثل طارق الخولى، عضو مؤسس بحزب شباب 6 إبريل، وعمرو عز، عضو حركة شباب 6 إبريل، وغيرهما من النشطاء السياسيين مثل محمد السعيد. وقال ضياء الصاوى، عضو بحركة كفاية، وحزب العمل إن حركة كفاية حتى الآن لم تتخذ أى موقف بشأن الانتخابات المقبلة بسبب الانقسامات الأخيرة بسبب تباين موقف أعضائها من الدستور، مضيفا أن حزب العمل يستعد بجميع المحافظات لاختيار مرشحيه على القوائم، فى ظل تواتر الأنباء عن بوادر تحالف انتخابى وطنى مع حزب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والوطن، الذى أسسه الدكتور عماد عبدالغفور، وحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، معتبرا أن هذا التحالف الإسلامى السلفى وارد بشكل كبير، فى الوقت الذى يظل فيه خوض الانتخابات بقائمة مستقلة خيارا مطروحا. وقال الدكتور على عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة إن فكرة خوض الانتخابات البرلمانية للشباب أمر فى غاية الصعوبة بسبب ضعف إمكانياتهم خاصة، معتبرا أن أفضل وسيلة لحصولهم على مقاعد هى احتواء القوى الإسلامية لهم وضمّْ عدد من الشباب على قوائمها، خاصة حزب الحرية والعدالة ليتمكنوا من التمثيل بالبرلمان القادم. وكشف هانى رياض، عضو بحركة الاشتراكيين الثوريين، عن اجتماعات تتم فى الحركة بشكل مستمر لتحديد موقفها من الانتخابات، ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ موقف واضح، خاصة أنه مازال هناك متسع من الوقت. واستبعد رياض فكرة مقاطعة الانتخابات البرلمانية، وقال إن الحركة لم ولن تفكر فى مقاطعة الانتخابات نهائياً، ولكن التفكير الآن يتجه لدراسة إمكانية التحالف مع جبهة الإنقاذ الوطني، ويجرى التشاور بين أعضاء الحركة فى هذا الشأن وسنتخذ قرارا نهائيا فى أقرب وقت.