قررت الحكومة الإسرائيلية إنشاء لجنة وزارية جديدة برئاسة نائب رئيس الوزراء شيمون بيريز من أجل تشجيع المشروعات الإقليمية بين الدولة العبرية وجيرانها العرب. وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن نتائج المحادثات التي أجراها وزير المالية الإسرائيلي إبراهام هيروشسون على هامش قمة شرم الشيخ، ستؤدي إلى تشجيع التعاون الزراعي بين مصر وإسرائيل. وكان الوزير الإسرائيلي طلب من نظيره المصري الدكتور يوسف بطرس غالي زيادة عدد رحلات الطيران بين مصر وإسرائيل، والإسراع في عودة خط الحافلات الذي كان يربط بين القاهرة وتل أبيب. يأتي ذلك فيما أكدت مصادر مطلعة ل "المصريون" أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني طلبت من الرئيس حسني مبارك خلال اجتماعها معه على هامش منتدى شرم الشيخ الأحد الماضي تأجير أجزاء من سيناء لإسرائيل لزراعتها، أو مد إسرائيل بأنبوب من مياه النيل نظرًا لندرة المياه في إسرائيل. وقالت المصادر إن الرئيس مبارك استمع إلى المطالب الإسرائيلية ولم يعلق، لكنها توقعت أن توافق مصر على مشروعات مصرية إسرائيلية في سيناء أو حتى توشكي لإنتاج الخضر والفواكه بنظام المشاركة وليس الإيجار. وأشارت المصادر إلى إن مصر ستوافق على زيادة عدد رحلات الطيران بين القاهرة وتل أبيب قريبًا. من جهة اخرى زعم رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي دان حلوتس وجود ثغرات في الحدود مع مصر، أتاحت لمن أسماهم ب "الجماعات الإرهابية" الدخول إلى إسرائيل عن طريقها. وادعى أن منطقة الحدود بين سيناء وصحراء النقب، لا تتمتع بالحماية الكافية وأصبحت ملجأ لتهريب الأسلحة والمخدرات وأعضاء "الجماعات الإرهابية" إلى إسرائيل. وقال إن الحدود بين غزة ومصر أصبحت أهم النقاط المركزية لعبور "العمليات" الإرهابية بين الجانبين المصري والفلسطيني، زاعمًا أن كميات هائلة من الذخيرة والأسلحة يتم تهريبها إلى غزة قادمة من مصر عبر البحر والأنفاق التي تحفر في الأراضي المصرية. على جانب آخر، زعم موقع "أروتس شيفا" الإسرائيلي المقرب من "الموساد" الإسرائيلي بأن الرئيس حسني مبارك عرض على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نشر قوات مصرية في غزة لمنع الاشتباك العنيفة بين حركتي "حماس" و"فتح".