لاقت مبادرة الصلح التى اقترحها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح الرئاسى السابق للصلح مع جميع الإعلاميين ووسائل العلام، ترحيب عدد من خبراء ورجال الإعلام، مؤكدين ضرورة تصفية الأجواء وإنهاء حالة الأزمة بين رموز الساسة والإعلام، وطالبوا فى الوقت ذاته الرموز الإعلامية بتحرى الحيادية ونقل الحقائق كما هى وعدم إثارة البلبلة بالشارع المصرى. وقال الدكتور أحمد سمير، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، إنه مع أى مبادرة فيها تصالح موضحًا أن بعض الإعلاميين سيرجعون هذه المبادرة إلى وجود قرار بحظر أخبار وحجب الشيخ أبو إسماعيل واصفًا هذا القرار بالظالم، معللاً أن الإعلام ليس حكرًا على أحد بعينه فيما استنكر أيضًا محاصرة الشيخ حازم أبو إسماعيل وأنصاره لمدينة الإنتاج الإعلامى من قبل، مؤكدا أن هذا تصرف لا يليق بمهنة الإعلام، موضحًا أنه يهدف إلى تكمم الأفواه، مشيرًا إلى أن الإعلام هو المتنفس الوحيد لجموع الشعب المصرى. من جانبه، أكد الدكتور جمال نصار، رئيس منتدى السياسات والاستراتيجيات البديلة، أن جميع وسائل الإعلام تحتاج إلى إعادة صياغة، مشيرًا إلى أنه لو كان فى موقف الشيخ أبو إسماعيل لما اعتذر لأحد، موضحًا أن أغلب الإعلام الذى يمارس الآن ليس حياديًا بالمرة، مطالبًا من جميع الإعلاميين أن يكونوا حياديين وينقلوا الحقيقة كما هى دون أدنى تغيير فيها. وقال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، إن الشيخ حازم كان يجب عليه أن يتبنى مبادرة للتصالح مع مصر على أن يكون أساسها التعامل المتسامح والمنفتح مع كافة الأزمات السياسية التى تواجه مصر. وأضاف عبد العزيز أن مبادرة أبو إسماعيل للتصالح مع الإعلاميين لا يحتاج إليها موضحًا أنه يجب أن يدرك أن الإعلام مصلحة عامة للجميع وأن الإعلام المقيد لن يقدم إلى مصر أى شىء سوى تكميم الأفواه وسيدخلها إلى نفق مظلم، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن الإعلاميين المحسوبين على النظام السابق سيمثلون خطرًا كبيرًا فى حالة محاولة تقييد الإعلام واستخدام الأزمات التى يمر بها أسوأ استغلال. وأشار الخبير الإعلامى إلى أنه كان أحد المؤيدين لقرار حظر تداول أخبار الشيخ حازم أبو إسماعيل وحجبه إعلاميًا واصفًا أن الهدف من هذا التأييد هو عدم خدمة الإعلام وإنما عدم تقييده حتى يقوم بأداء رسالته على أكمل وجه.